قُتلت سيدة سورية وابنتها، وأصيبت ابنتها الأخرى، أمس الجمعة 17 نيسان، في بلدة جديتا التابعة لقضاء زحلة في لبنان، جراء إطلاق الرصاص المباشر عليهن من مسدس حربي.
وعثر الدفاع المدني اللبناني قرابة الساعة السادسة والنصف من صباح الجمعة، على السيدة السورية “لينا عرابي” وابنتها “مروى سلوم” البالغة من العمر 20 عاماً، مقولتين داخل منزلهما، وابنتها الثانية “جنى سلوم” البالغة من العمر 22 عاماً، مصابة برصاصة في رأسها، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، عن جيران العائلة أنهم سمعوا صوت إطلاق رصاص في منزل السيدة السورية، وأبلغوا القوى الأمنية التي حضرت بدورها على الفور، وبدأت بالتحقيقات فور نقل الضحايا إلى مشفى “شتورا” المجاورة.
وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، بياناً قالت فيه إن دورية من المخابرات أوقفت نجل السيدة السورية “محمود سلوم” من الجنسية اللبنانية، الذي اعترف بإطلاق الرصاص المباشر على أمه وشقيقتيه، مشيرةً إلى أنها ضبطت بحوزته مسدس حربي مجهز بكاتم للصوت.
موقع “زمان الوصل” الذي حصل على صورة لإحدى الضحيتين واعتذر عن نشرها، قال إن والد رب الأسرة “بلال سلوم” البالغ من العمر 51 عاماً، قُتل بطلق ناري في بطنه أواخر نيسان من العام الفائت، مشيراً إلى أن البعض رجح أنه انتحر آنذاك، وآخرين قالوا إنه قُتل برصاصة طائشة خرجت من بندقية كان يحملها أثناء رحلة الصيد التي قُتل أثنائها.
ورجَّح الأهالي إقدام “محمود” على قتل والدته وشقيقتيه، بعد اكتشافهم مسؤوليته عن قتل والده من قبل، بحسب زمان الوصل.
مركز “وصول لحقوق الإنسان” في لبنان، نشر الأسبوع الفائت، تقريراً وثّق فيه إن ١٠٠ حالة اعتقال تعسفي بحق اللاجئين السوريين في لبنان، من بينها حالة واحدة على يد حزب سياسي، لم يُسمه، والباقي على يد السلطات المحلية، كما وثّق ٢٢ حالة تعذيب، ١١ منهم على يد السلطات، و٣ على يد مواطنين لبنانيين، و٢ نتيجة العنف الأسري، بينما سجل ٥ حالات تعذيب على يد “أطراف غير معروفة”، وحالة واحدة على يد السوريين أنفسهم، مشيراً إلى أن ٨ أشخاص اختفوا قسرياً على يد السلطات اللبنانية، في حين اختفى آخر على يد حزب سياسي.