أعلنت حكومة النظام السوري عن توقف بئري الغاز في منطقة البادية السورية، وتسرب كميات كبيرة منهما، نتيجة “الوضع الأمني في منطقة البادية”، ما أدى لزيادة ساعات تقنين الكهرباء.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء إنه “نتيجة للوضع الأمني في منطقة البادية، الذي أدى إلى توقف عدد من الآبار في حقول حيان والشاعر، وخروج كميات كبيرة من الغاز، الأمر الذي انعكس بشكلٍ حاد على الشبكة الكهربائية وبالتالي زيادة ساعات التقنين خلال الفترة الحالية”.
وأضاف “المجلس” في بيان نُشر عبر صفحته في فيسبوك، أن ذلك أدى إلى نقصان كميات الغاز الواردة إلى محطات توليد الكهرباء، وانخفاض الإنتاج بمعدل ٣٠٪، مشيراً إلى أن “الموضوع قيد المتابعة حتى عودة الوضع الطبيعي، وتعويض الكميات المفقودة”.
وصرّحت وزارة الكهرباء في وقت سابق، عن بدء استقرار انتاج الطاقة الكهربائية شيئاً فشيئاً، وذلك نتيجة لتحسن الظروف المناخية، وارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي، زيادة ساعات التغذية على حساب ساعات التقنين أو القطع.
وذكرت الوزارة أن معدل توليد الكهرباء ثابت، خلال فصلي الشتاء والصيف، لكن الذي يتغير هو كمية الاستهلاك نتيجة انخفاض درجات الحرارة، وارتفاع الأحمال الكهربائية بنسبة ١٠٠٪، الأمر الذي يدفع بالوزارة لـ “تطبيق تقنين، لحماية الشبكة من الأعطال”.
وكان من المقرر أن يبدأ العمل على تنفيذ محطة توليد كهرباء في حلب، بتعهد شركة إيرانية، وبتكلفة تكاد تصل إلى ٦٣ مليار ليرة سورية، وذلك حسب تصريح لوزير الكهرباء “محمد خربوطلي”، في تشرين الثاني عام ٢٠١٩، أشار خلاله إلى أن أنه تم الحديث مع الكثير من الشركات لتنفيذ المحطة، إلا أنها كانت تتراجع حينما كانت تصل الأمور إلى النهاية، حتى إن بعضها وصلت إلى بيروت، وكنا في انتظارها، إلا أنها تراجعت في المرحلة الأخيرة لأنها كانت تخاف من العقوبات الأمريكية عليها.
ويستهلك قطاع الكهرباء في الوقت الحالي، ٨٥٪ من الغاز الطبيعي المنتج محلياً، حيث يتم تزويده بـ ١٣.٦ مليون متر مكعب يومياً، يما يتم تزويد معمل السماد بـ ١.٢ مليون متر مكعب يومياً، في حين تتقاسم وزارتا الصناعة والنفط ١.٥ مليون متر مكعب “لأغراض تصنيعية”.
هذا وتحتاج وزارة الكهرباء إلى ٢١ مليون متر مكعب من الغاز يومياً، حتى تستطيع تأمين الكهرباء على مدار ٢٤ ساعة خلال فصل الشتاء، لكنها تحصل منها على ١١ مليون متر مكعب فقط، حسب تصريح سابق لمدير المؤسسة العامة لنقل الكهرباء “فواز الضاهر”.
وشهدت معظم المحافظات السورية يومي الجمعة والسبت، ١٠-١١ نيسان، زيادة في ساعات تقنين التيار الكهربائي وعدم انتظامه، وذلك بعدما شهدت تحسناً ملحوظاً ليوم واحد فقط.