صوت العاصمة – خاص
أنشأ مكتب أمن الفرقة الرابعة ميليشيا جديدة تحت مسمى “مفرزة أمنية” بمدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي منتصف تموز الماضي، اتخذت من مدخل المدينة الشرقي مقراً لها، وتشكلت المفرزة من عناصر تابعين للفرقة الرابعة، وعدد من “ثوار التسويات” العاملين مع النظام تحت مسمى “اللجان الشعبية”
مصادر شبكة “صوت العاصمة” أكدت أن عدد عناصر تلك المفرزة قرابة 60 عنصر، أغلبهم يتبعون للفرقة الرابعة، متطوعين قدامى وعناصر تمت تسوية أوضاعهم ثم تطوعوا ضمن صفوفها. ويعتبر دعم الميليشيا بالكامل من مكتب أمن الرابعة الذي يترأسه العميد “غسان بلال” المسؤول المباشر عن مدينة المعضمية أمنياً وعسكرياً
وبحسب المصدر فإن المهام الموكلة إلى تلك المفرزة هي سحب المتخلفين عن الخدمة الإلزامية بعد انتهاء المدة المحددة لهم، إضافة إلى ملاجقة المنشقين الذين لم يلتحقوا إلى الآن في صفوف جيش النظام، وملاحقة المطلوبين للخدمة الاحتياطية، فضلاً عن ضبط أمن المدينة بالتعاون مع “ثوار التسويات” ومخفر الشرطة التابع لوزارة داخلية النظام.
ويقود تلك الميليشيا العقيد المتقاعد “عبد العزيز الشيخ” الملقب “ابو الوفا” القائد السابق للمجلس العسكري في دمشق التابع للجيش الحر، وأحد القادة الميدانيين في معضمية الشام، والذي كان قد شارك في عشرات المعارك ضد النظام السوري خلال سنوات الثورة.
الشيخ شارك في إدخال السلاح إلى المدينة مع مطلع عام 2012، وشكل مجموعة من المقاتلين وسلحهم تسليحاً كاملاً، وقاتلوا طويلاً على أرض المعضمية، حتى غادرها في ظروف غامضة مع بداية الحصار، وظهر فجأة في تركيا كأحد الوجوه العسكرية للمعارضة المسلحة، وقائد للمجلس العسكري في مدينة دمشق، ثم عاد إلى المعضمية مع إبرام الهدنة الأولى قبل ثلاث سنوات، ليسوي وضعه قبل أشهر مع عدد من ضباط جيش النظام المنشقين أواخر عام 2016 بعد تهجير فصائل وأهالي المعضمية إلى شمال سوريا، وها هو اليوم قائد لميليشيا تابعة للفرقة الرابعة في محيط تلك المدينة، يد بيد مع الذين حاربهم لسنوات طويلة.