صوت العاصمة – خاص
دعا الحرس الجمهوري، أحد مكونات جيش النظام، والمسؤول عسكرياً عن منطقة الهامة، أبناء المنطقة من المطلوبين للخدمة الاحتياطية والمتخلفين عنها والمنشقين عن جيش النظام ولم يلتحقوا ضمن صفوفه بعد إجراء التسوية، إلى تسجيل أسمائهم عند لجنة المصالحة لتشكيل ميليشيا جديدة تكون مهمتها حماية حدود البلدة ومنع دخول الغُرباء إليها وضبط الأمور أمنياً وعسكرياً.
وتأتي هذه الخطوة بعد حدوث عدة اشكاليات بين الأهالي وعناصر من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وآخرين يتبعون لأفرع المخابرات، بعد دخول متكرر إلى البلدة بطرق تشبيحية، وعمليات استفزاز للأهالي من قبل هؤلاء العناصر، فضلاً عن دخول يومي لسيارات تجوب شوارع المنطقة بأغاني طائفية وآخرى موالية للنظام، وبعد عدة شكاوى وردت للحرس الجمهوري عبر لجنة المصالحة، ذهب الحرس الجمهوري باقتراح إنشاء ميليشيا من أبناء المدينة تنتشر في المحيط لمنع دخول أي قوة عسكرية أو أمنية بدون تنسيق معها، ولتجنب المشاكل مع دخول العناصر الغُرباء إلى الهامة .
وبحسب مراسلنا في الهامة أن ذلك القرار جاء بترحيب كبير من الأهالي والمتخلفين عن الاحتياط والمنشقين، الغير راغبين بالأساس بالالتحاق ضمن جيش النظام خوفاً من إرسالهم إلى جبهات ساخنة. أكثر من 35 شاب قاموا بتسجيل اسمائهم حتى اللحظة.
وفي سياق متصل، دعا الحرس الجمهوري الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية بتسليم أنفسهم خلال أيام قليلة والالتحاق بدورة عسكرية لمدة 15 يوم ليتم بعدها فرزهم إلى محيط الهامة دون الإرسال إلى الجبهات، الأمر الذي أثار غضب الأهالي خوفاً من سحب أولادهم إلى الجبهات الساخنة كما يحصل في جميع مناطق التسويات، فرفضوا هذا الأمر بشكل قطعي عبر لجنة المصالحة، فكان رد الحرس الجمهوري بأن تخلف أي شاب عن الالتحاق بالخدمة سيضعه موضع الملاحقة والاعتقال من منزله بأي لحظة.
بلدة الهامة، حالها كحال أغلب المناطق التي خضعت فصائلها لتهجير إلى الشمال السوري، أضحت مرتع للميليشيات الموالية وعناصر النظام، يصولون ويجولون كما يحلو لهم دون رادع، وشبان قاموا بتسوية أوضاعهم وفضلوا البقاء في دمشق بدلاً عن الخروج إلى شمال سوريا لكن نهايتم كانت على جبهات ساخنة، يقاتلون شبان آخرين كانوا قبل أشهر يرفعون ذات الراية .