صوت العاصمة – متابعات
عقد فيلق الرحمن ظهر اليوم، الاثنين، مؤتمراً صحافياً في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، تحدث فيه قادة عسكريون في الفيلق حول بنود الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه في الثامن عشر من آب الجاري مع الوفد الروسي في جنيف، والذي ينص على وقف إطلاق النار في القطاع الأوسط وحي جوبر بشكل نهائي مع فتح معابر نحو الغوطة الشرقية.
وكان فيلق الرحمن قبل أيام قد نشر بياناً حول وقف إطلاق النار وما آلت إليه الأمور في حي جوبر وبلدة عين ترما بعد أكثر من 60 يوم من الحملة الشرسة للنظام السوري للسيطرة على تلك المناطق، ولكن الفيلق حينها لم يتطرأ لبنود الاتفاق .
وبحسب مراسلنا في الغوطة الشرقية فإن المؤتمر بدء بلمحة عامة عن سير المعركة خلال الشهرين الماضيين، وما حققه فيلق الرحمن من صمود في تلك المناطق، وخسائر جيش النظام وميليشياته، والأسباب التي دفعت الفيلق إلى الاجتماع بالروس عبر وسيط سوري، وهو رجل الأعمال “خالد المحاميد” عضو منصة القاهرة، وعضو في لجنة التفاوض سابقاً.
ونشر فيلق الرحمن فور انتهاء المؤتمر بنود ذلك الاتفاق عبر معرفاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء فيها أربعة عشر بنداً تتعلق بوقف إطلاق النار، وفتح معابر إنسانية وتجارية خاصة بالقطاع الأوسط من خلال نقطتين يسيطر عليهما فيلق الرحمن في كل من عين ترما وحرستا، إضافة للسماح بإدخال المواد الغذائية والتجارية ومواد البناء المتعلقة بإعادة الإعمار، وإخراج الحالات الحرجى للعلاج في مشافي روسية وسورية وبضمانات روسية .
وأكدت البنود على موقف فيلق الرحمن من هيئة تحرير الشام، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وأن الفيلق تعهد بعدم إبقاء أي عنصر تابع او منتسب لذلك التنظيم في مناطق سيطرته، مع تبيان موقفه من تنظيم داعش أيضاً ورفضه كلياً .
وتعهد الطرفان، بحسب البنود، على وقف الهجمات الصاروخية والمدفعية والجوية، وعدم استهداف أي بعثة انسانية او دبلوماسية بما فيها السفارة الروسية في دمشق، إضافة إلى نشر نقاط مراقبة روسية على طول خط الجبهة لمراقبة وقف اطلاق النار وخفض التصعيد ومحاسبة أي طرف يقوم بالخرق، وفق القوانين الدولية.
ويشهد القطاع الأوسط لليوم الأول منذ توقيع الهدنة في الثامن عشر من آب الجاري، حالة من الهدوء الغير مسبوقة مع توقف عمليات القصف بشكل كامل، واستمرار تحليق طيران الاستطلاع الروسي، الذي يقوم بدوره بمراقبة خطوط الاشتباك والخروقات من الطرفين .
