أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، تقرير حقوقي وثقت فيه مقتل 82 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم السبينة جنوب دمشق، منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
وقالت مجموعة العمل في تقريرها، إن 40 فلسطينياً قتلوا جراء القصف الذي طال أماكن سكنهم خلال المعارك الدائرة في المنطقة، و18 آخرين قتلوا بطلق ناري، و6 برصاص قناصي النظام.
وأضافت مجموعة العمل في تقريرها أن 9 لاجئين فلسطينيين قتلوا تحت التعذيب في معتقلات الأفرع الأمنية، وآخر تم إعدامه ميدانياً، مشيرةً إلى أن 3 أشخاص قضوا بسبب نقص الأدوية جراء الحصار الذي كان مفروض على المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن لاجئين فلسطينيين قتلا جراء تفجير سيارة مفخخة، ولاجئين آخرين قتلا في ظروف مجهولة، في حين قُتل شخص واحد بالسلاح الأبيض.
وبحسب المجموعة فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا منذ عام 2011 بلغ 4027 ضحية، الغالبية العظمى منهم قتلوا على يد نظام الأسد سواء بالقصف أو تحت التعذيب أو بالحصار.
ووثّقت مجموعة “العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، مطلع الشهر الجاري، فقدان 332 لاجئاً فلسطينياً، بينهم 37 سيدة، منذ عام 2011، نصفهم من مخيم اليرموك، مشيرةً إلى أن قوات تابعة للنظام تقوم بعمليات خطف واعتقال متكررة بحق لاجئين فلسطينيين، بحجة أنهم مطلوبون، أو لمطالبة ذويهم بدفع فدية مالية لإطلاق سراحهم.
وفي تقرير أصدرته مطلع كانون الثاني من العام الجاري، وثَّقت المجموعة وفاة نحو 616 لاجئاً فلسطينياً بسبب التعذيب في معتقلات النظام السوري، منذ عام 2011، في حين أقر النظام بعد مراجعة دوائر النفوس بأن ما يزيد عن 50 معتقلًا من أبناء المخيمات الفلسطينية قضى تحت التعذيب.
ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ضمن تسع مخيمات رسمية، هي مخيم النيرب في حلب، ومخيم حماه، ومخيم حمص، ومخيم خان الشيح، ومخين خان دنون، ومخيم السبينة، وقبر الست، وكذلك مخيم جرمانا ودرعا جنوبي سوريا، إضافة لمخيم اليرموك، الذي يعد الأكبر من حيث تعداده السكاني، ويضم بحسب تقديرات “الأونروا” 144 ألف نسمة.
