بحث
بحث

“هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ إجرام النظام”… الكشف عن مقبرة جماعية قرب دمشق

كشف موقع “زمان الوصل“، الثلاثاء 18 شباط، عن وجود مقبرة جماعية “هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ إجرام نظام الأسد”، عند تحويلة “جسر بغداد”، عند بداية طريق “المتحلق الشمالي” بدمشق.

وقال المصدر إن النظام أنشأ هذه المقبرة بداية العام 2014 في منطقة عسكرية خالصة، حيث تحيط بها الثكنات العسكرية من جهاتها كافة، محاذية تماماً لمدرسة الاستطلاع التي تجاورها من جهة الغرب، ومن الجنوب تحاذيها إحدى رحبات القوى الجوية، ومن جهة الشمال يوجد سرية لـ “الهجانة”، إضافة إلى معسكرات الصواريخ في “القطيفة”، بينما من جهة الشرق يقع حاجز “الفرقة الرابعة” و”المخابرات الجوية” الموجود على طريق دمشق – حمص الدولي (نهاية نزول الثنايا) وقد تم فتح طريق إسفلت من هذا الحاجز وصولاً إلى هذه المقبرة.

وأضاف المصدر أن المقبرة، التي يشرف على حراستها مفرزة مختلطة من “الفرقة الرابعة” و”المخابرات الجوية”، مسوّرة بالكامل، على مساحة نحو 66 دونم (6.5 هكتار).

وحسب المصدر، فإن المقبرة تضم جثامين لمعتقلين تمت تصفيتهم داخل المعتقلات والسجون، نتيجة التعذيب، وخاصة سجن “صيدنايا” وسجن “الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” وفروع المخابرات المختلفة وباقي المعتقلات، وأخرى تم نقلها من مقابر جماعية أخرى، كان النظام قد دفن فيها العشرات، وخاصة بالقرب من الثكنات العسكرية المختلفة.

كما تحتوي جثامين لمصابين ومرضى من المعارضة، كانوا قد قضوا داخل مشافي النظام بعد أن تم إسعافهم إليها خلال المعارك، وجثامين أخرى لمقاتلين قتلوا خلال المواجهات مع النظام، واستولى النظام على جثامينهم، إضافة إلى جثث لعناصر من المعارضة قام النظام بنقل رفاتهم من المقابر التي دفنوا فيها خلال سيطرة قوات المعارضة عليها، ومجندين حاولوا الانشقاق عن النظام وتم إعدامهم ميدانياً.

وحسب نفس المصدر، فلا يوجد داخل تلك المقبرة ما يدل على أسماء المدفونين فيها، حيث لا يوجد شواهد على القبور، إنما مجرد أرقام وضعت على لوحات صغيرة مسجل عليها أرقام متسلسلة، وهذه الأرقام المسجلة على تلك القبور تعتبر مفتاح للتعرف على بيانات بعض الجثث “حسب السجلات السرية الموجودة لدى المخابرات الجوية والفرقة الرابعة التي تشرف على هذه المقبرة”، وربما لغايات أخرى لم تتضح حتى تاريخه.

حسب الصور الجوية المتوفرة، فقد “تم تقدير وإحصاء عدد الجثامين التي تم دفنها بحوالي 6 آلاف رفات على الأقل وهذا الرقم قابل للزيادة حسب التصفيات المستمرة داخل السجون والمعتقلات والمعارك الجارية، إذا لا تزال مساحات كبيرة منها فارغة”.