نفى “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، في بيان صحفي نشره عبر موقعه الرسمي، اليوم الاثنين 17 شباط، الأنباء المتناقلة حول اعتراف الناطق السابق باسم جيش الإسلام “إسلام علوش”، للسلطات الفرنسية بقتل الناشطة “رزان زيتونة” وزملائها.
وأكَّد المركز على أن الأنباء المتناقلة حول مجريات التحقيق وتطوره غير صحيحة، وأن الأنباء الدقيقة حول التحقيق وتطورات القضية تصدر إما عن السلطات الفرنسية أو عن المركز والمؤسسات الفرنسية المعنية في القضية ضد إسلام علوش.
وجاء بيان المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، بعد أخبار نقلها موقع بروكار برس، مساء اليوم الاثنين 17 شباط، عن مصدر وصفه بـ “المُطلع” تُفيد بأن القيادي السابق في فصيل “جيش الإسلام” إسلام علوش، اعترف بقتل الناشطة “رزان زيتونة” وزملائها، أثناء التحقيق معه من قبل السلطات الفرنسية، وأن علوش أبلغ السلطات بمكان دفن زيتونة ورفاقها، العاملين في مكتب توثيق الانتهاكات، والذين اختطفوا عام 2013.
واعتقلت السلطات الفرنسية، نهاية كانون الثاني الفائت، الناطق والقيادي السابق لدى جيش الإسلام، النقيب مجدي نعمة، المعروف باسم “إسلام علوش” خلال تواجده في فرنسا، بعد اتهمه من قبل وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس، بارتكاب جرائم حرب، وجرائم التعذيب والإخفاء القسري، ضمن أول تحقيق يتم فتحه دولياً بحق جيش الإسلام، الذي سيطر لأكثر من خمس سنوات على مدينة دوما، ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وطالب المتحدث باسم جيش الإسلام “حمزة بيرقدار”، السلطات الفرنسية بإطلاق سراح “إسلام علوش” بعد يومين على اعتقاله، معتبراً الاتهامات التي وُجهت له تحريض كاذب من قبل من يسمون أنفسهم مركز التوثيق، بدعاوى باطلة لا أصل لها، مثل اتهام جيش الإسلام بارتكابه جرائم حرب وغيرها.
وكان النقيب مجدي نعمة، المعروف باسم إسلام علوش، من العاملين في صفوف قوات النظام، قبل أن ينشق وينضم إلى جيش الإسلام في بداية تأسيسه، ويخرج بعدها نحو تركيا كناطق باسم الجيش.
وأعلنت وكالة سانا الموالية، أمس الأحد 16 شباط، إن عناصر من قوات النظام عثروا على “مقبرة جماعية لمدنيين وعسكريين” قتلوا على يد فصائل المعارضة في منطقة “مزارع العب” بالغوطة الشرقية، وجدوا فيها جثامين تعود لمدنيين وعسكريين بينهم امرأة مكبلي الأيدي، وأنهم انتشلوا 70 جثة، تعود وفاتهم إلى ما بين 2012 و2014.