أعلنت شركة فيسبوك، قبل يومين، عن إطلاق ميزة مسح سجل التصفح (Off-Facebook Activity) أو ما يُعرف بـ “المُتعقب” للمستخدمين، وهي الآن متاحة لمستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، ويأتي ذلك بعد إطلاقها على نطاق محدود منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقالت الشركة في تدوينة لها عند إطلاق الميزة، أن تتوفر العديد من التطبيقات ومواقع الويب تتوفر مجاناً لأنها تعتمد على الإعلانات، مشيرةً إلى أن الشركات ومن بينها فيسبوك، تعتمد على مشاركة البيانات الخاصة بتفاعلات الناس على مواقعها الإلكترونية مع منصات الإعلانات والخدمات الأخرى، لوصول المنتجات إلى الناس الذين يُرجح أنهم متهمون بما تبيعه.
ويعرض المتعقب المعلومات التي جمعها فيسبوك عن نشاط المستخدم خارج التطبيق خلال الـ180 يوم الماضية، حيث يحصل فيسبوك على تلك المعلومات من خلال شراكاته الإعلانية مع تطبيقات ومواقع الطرف الثالث، والتي تخبر فيسبوك طوعاً بهويات الأشخاص الذين يزورونها.
وشبهت الشركة آلية عمل المتعقب، بموقع إلكتروني للملابس يريد أن يعرض على فيسبوك إعلانات للناس المهتمين بالأسلوب الجديد للأحذية، فترسل المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تشارك المعلومات مع فيسبوك معلومات قائلةً إن شخصاً ما على أحد الأجهزة نظر إلى تلك الأحذية، وإذا كانت معلومات الجهاز تتوافق مع حساب ذلك الشخص على فيسبوك، فإن الشبكة الاجتماعية تعرض عليه الإعلانات الخاصة بتلك الأحذية.
وطرحت فيسبوك أواخر آب الفائت، الميزة المذكورة، والتي اعتبرتها تضر بالشركة نفسها من حيث قدرتها على استهداف المستخدمين بالإعلانات، لكنها كانت على نطاق محدود، وذلك بعد تأجيل استمر لنحو سنة ونصف السنة، ولتفي هذه الميزة بوعد قديم من الرئيس التنفيذي للشركة الذي تعهد ببناء أداة “تاريخ واضح” لمستخدمي الشبكة.
