أعلنت شركة فيسبوك، أمس الثلاثاء 5 أيار، أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية استخدمت المئات من حسابات التواصل الاجتماعي المزيفة لنشر رسائل مؤيدة لإيران على الإنترنت، مستهدفة الناخبين في دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة.
وقالت الشركة في تقرير شهري عن الحسابات التي تم تعليقها بسبب ما أسمته “سلوكا زائفا منسقا”، إنها حذفت 8 شبكات خلال الأسابيع الماضية، منها شبكة لها صلة بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
مدير سياسة أمن الإنترنت في فيسبوك “ناثانيال جليتشر”، أوضح أن شبكة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية كان لها “صلات أساسية” بحملات تضليل إيرانية سبق وتم التعرف عليها، لافتاً: ” من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت مسؤولة عن تلك العمليات مسؤولية مباشرة”.
وأشار “جليتشر” إلى أن الشبكة استخدمت ما يزيد على 500 حساب على فيسبوك وموقعها الخاص بمشاركة الصور إنستغرام لنشر الرسائل التي غالباً ما ركزت على صراعات محلية أو انتقاد الإجراءات الأميركية في المنطقة، مضيفاً: “بشكل عام، كانت هذه روايات تتماشى مع المصالح الجيوسياسية الإيرانية”.
ومن جهتها، امتنعت الهيئة الحكومية، ورئيسها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، حتى الآن على طلب للتعليق إلا أن مسؤولين إيرانيين كانوا وصفوا سابقا اتهامات بإدارة حملات تضليل منسقة بأنها “سخيفة”.
وبيَّن باحثون في مؤسسة جرافيكا المتخصصة في تحليل محتوى مواقع التواصل الاجتماعي، أن بعض الأنشطة التي تم تحديدها في وقت مبكر تعود إلى عام 2012 واستهدفت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأميركي، مشيرين إلى أن هؤلاء الباحثين هم من استعرضوا الحسابات المرتبطة بشبكة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قبل تعليقها من جانب فيسبوك.
وأضاف الباحثون أنه بعد ذلك بعامين، استخدمت حسابات أخرى للشبكة مجموعة من الشخصيات الوهمية والصور والرسوم لدعم استفتاء اسكتلندا لدى محاولتها الانفصال عن المملكة المتحدة.