صوت العاصمة – خاص
تشهد مدينة التل شمال دمشق توتراً أمنياً ملحوظاً في الأسبوع الأخير، وحملات دهم لمنازل ومناطق سكنية، وملاحقة لأسماء معينة، فضلاً عن اعتقالات لبعض الأهالي في التل وخارجها.
ومن حملة ممنهجة ومستمرة للأمن السياسي، بملاحقة المدنيين الذين يتواصلون عبر الهاتف إلى الشمال السوري أو المناطق المحررة، اعتقلت قوة أمنية شاب في منطقة “السرايا” بسبب مكالمة هاتفية.
وفي سياق متصل اعتُقلت امرأتين في فرع الهجرة والجوازات بمدينة دمشق لأسباب مجهولة قبل يومين، بحسب مراسنا في المدينة، ولم تُعرف الجهة التي اعتقلتهم حتى الآن .
وقال مراسلنا في المدينة أن قوة أمنية داهمت يوم أمس، السبت، منزلاً لأحد المدنيين في منطقة “الوسعة” ولم تخلف المداهمة أي اعتقال .
وأضاف مراسلنا أن القوة ذاتها كانت قد نفذت حملات دهم استهدفت أبنية سكنية في منطقة “الرويس” انتهت بخروجهم محملين بأكياس “خيش” يُعتقد أن بداخلها سلاح كان في تلك المنازل .
وأكد مصدر مطلع في مدينة التل لمراسلنا أن مخابرات النظام تلاحق بشكل مكثف مجموعة من الأسماء ممن كان لهم علاقات بأعمال إغاثية في المدينة قبل التسوية، إضافة إلى أصحاب التحويلات الضخمة من خارج سوريا، مؤكداً أن مجموعة من الأسماء، رجالاً ونساء، تتم ملاحقتهم بسبب مكالمات هاتفية إلى مناطق خارجة عن سيطرة النظام .
وكانت مدينة التل قد شهدت عدة حملات دهم مماثلة، بحثاً عن مطلوبين أو سلاح، خلفت معتقلين إضافة لمصادرة كميات من السلاح في الفترة الماضية.
وخضعت مدينة التل قبل أشهر لعملية “تسوية” مع النظام السوري أدت لخروج عناصر المعارضة باتجاه مدينة ادلب شمال سوريا، لتتسلم الميليشيات الموالية إضافة إلى الأمن السياسي أمر المدينة بشكل كامل .
