بحث
بحث

الفيلق الخامس يتمركز في سرغايا، وتعزيزات لنقاط حزب الله في المنطقة

وصلت مجموعات جديدة تابعة لـ “الفيلق الخامس اقتحام” قبل أيام، إلى بلدتي سرغايا وعين حور بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، بينهم متطوعون من أبناء المنطقة، وتمركزت في نقاط عسكرية محاذية للشريط الحدودي، وعلى الطريق الواصلة بين سرغايا والزبداني بريف دمشق الغربي.

وجاء إرسال تعزيزات تابعة للفيلق الخامس المدعوم من الجانب الروسي، إلى الشريط الحدودي السوري اللبناني شكل مفاجئ، مترافقاً مع روايتين متضاربتين نشرهما أعضاء لجان المصالحة في المنطقة، الأولى تقول إن التعزيزات جاءت بهدف ضبط عمليات التهريب في المناطق الحدودية وإنهاء الحصار المفروض على المنطقة، في حين أشارت الثانية إلى أن انتشار الفيلق الخامس في المنطقة جاء بموجب اتفاق بين لجان المصالحة في سرغايا من جهة، والقوات الروسية التي أشرفت على اتفاق التسوية من جهة أخرى، بحسب ما نقلته صحيفة المدن اللبنانية.

وأضافت المدن أن الاتفاق المذكور ينص على تشكيل قوة عسكرية من أبناء المنطقة، يصل عدد مقاتليها إلى 250 عنصراً من أبناء المنطقة المدنيين والعاملين في صفوف فصائل المعارضة سابقاً، وتكون تحت إشراف الفيلق الخامس، على أن تتولى مهمة ضبط الحدود مع لبنان.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها إن مناطق تمركز ميليشيا حزب الله في المناطق المجاورة لسرغايا لم تشهد أية تغييرات على الإطلاق، على الرغم من تمركز مجموعات الفيلق الخامس المدعوم روسياً، بالقرب من نقاط الحزب في سرغايا وعين حور، اللتان تعتبران من أبرز مناطق نفوذ حزب الله والفرقة الرابعة، مؤكدةً أن التواجد الروسي في المنطقة يعتبر محدوداً جداً، حيث يمتلك مقراً واحداً في بلدة مضايا المجاورة.

وبحسب الصحيفة فإن ميلشيا حزب الله عززت تواجدها في ثلاث نقاط كانت تتمركز فيها في النقطة المطلة على عسال الورد، والنقطة الواقعة بين رنكوس ومزارع تلفيتا، وأخرى واقعة بين تلفيتا وحلبون في القلمون الغربي، مشيرةً إلى أن التعزيزات جاءت عقب استهداف حاجز تابع للنظام السوري على أطراف تلفيتا قبل أيام.

وأعلنت مجموعة “سرايا قاسيون” في الأول من كانون الثاني الجاري، استهداف حاجز أمني تابع للنظام في منطقة تلفيتا بالقلمون الغربي، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الحاجز والاستيلاء على أسلحتهم، في عملية قالت إنها انتقاماً للأهالي في محافظة إدلب شمال سوريا.