اعتقلت دورية تابعة لفرع الدوريات التابع للأمن العسكري، أحد أبرز عناصر التسويات المتطوعين في صفوف الفرقة الرابعة، من أبناء بلدة يلدا في أحياء دمشق الجنوبية.
وبرز “علي خليفة” الملقب “أبو صطيف” أثناء توقيع أول اتفاق تسوية في بلدات جنوب دمشق عام 2014، والذي عانقه خلاله قائد ميليشيا الدفاع الوطني “فادي صقر عقب قوله عبارة “اثنان زعران بيصنعوا حرب.. بس الرجّال يلي بيصنع السلام”، بحسب صحيفة المدن اللبنانية.
وقالت الصحيفة إن خليفة، من مواليد 1974، شارك في الحراك السلمي في الميدان منذ بداية الثورة السورية، وعمل على توثيق جرائم النظام ضد المدنيين، أبرزها مجزرتي يلدا الأولى والثانية.
وشارك خليفة في تمثيل بلدة يلدا إلى جانب الشيخ “صالح الخطيب” في المفاوضات مع النظام، التي فُتح على إثرها طريق سيدي مقداد في ببيلا، وسُمح للنساء والأطفال بالخروج والدخول من وإلى المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن خليفة اعترف بأن قرار التفاوض مع النظام كان خاطئاً، معلناً عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اعتزاله من ممارسة أي نشاط يتعلق بالشأن العام، عقب تهديدات تلقاها من قبل زعيم تنظيم داعش في المنطقة، عبد الله طيارة الملقب بـ “أبو صياح فرامة” الذي تربطه به علاقة صداقة قديمة بحكم الجوار، مؤكدةً أنه شارك في المفاوضات بين “داعش” وفصائل المعارضة ومحاولة الوصول إلى هدنة بين الطرفين.
ولفتت الصحيفة أن خليفة حاول الخروج مع عائلته برفقة تنظيم داعش من منطقة الحجر الأسود، أثناء إعلان التنظيم نيته الخروج من المنطقة منتصف عام 2017، واتهم خلالها بمبايعته للتنظيم، إلا أنه عاد إلى بلدته رغم تهديده بالاعتقال والمحاكمة من قبل بعض فصائل المعارضة، ليتابع بعدها عمله الإغاثي في منظمة “شام الخير” التي تسلم إدارة مكتبها في بلدة يلدا قبل خروج فصائل المعارضة من المنطقة منتصف عام 2018، بموجب اتفاق التسوية الذي قضى بتهجير رافضي التسوية نحو الشمال السوري.
وبحسب الصحيفة فإن خليفة تطوع في صفوف الفرقة الرابعة نهاية عام 2018 بعد المداهمات المتكررة التي استهدفت الناشطين السابقين جنوب دمشق.