بدون قرار رسمي، وبشكل مفاجئ، بدأت الحدود السورية – اللبنانية، بإعطاء ورقة مراجعة لكافة الشبّان العائدين إلى سوريا، والذين خرجوا منها بموجب “كفالة سفر” المعروف باسم “تأجيل السفر”.
وقال شهود عيان لـ صوت العاصمة، إن المركز الحدودي مع لبنان، بدأ بإعطاء ورقة للعائدين إلى سوريا، يتوجب عليهم من خلالها مراجعة شعب تجنيدهم في مدة أقصاها أسبوع لدفع مبلغ مالي قيمته 50 ألف ليرة سورية كرسوم اذن سفر.
وأكد شهود العيان إيقاف عشرات الشبّان يومياً على الحدود، ريثما يتم إتمام ورقة المراجعة للشعبة.
مازن، وهو شاب يقيم في إحدى الدول الأوربية، تحدث لـ صوت العاصمة على إجباره بدفع مبلغ 50 ألف بعد وصوله الأراضي السورية، رغم دفعه للمبلغ ذاته قبل خمسة سنوات، حينما قرر الخروج من سوريا، وحصل على تأجيل كفالة سفر، بعد إنهاء دراسته الجامعية.
ولم يشفع لـ مازن، إحضاره للوصل القديم، ودفتر خدمة العلم للشعبة، والذي يحمل تأكيداً على دفعه للمبلغ المذكور، فقد أجبرت شعبة التجنيد العامة الشاب على دفع المبلغ مرة أخرى.
وقالت مصادر عاملة على الحدود السورية – اللبنانية، إن موظفي الهجرة تلقوا تعليمات تُفيد بمنع خروج أي شاب يزور سوريا، من الذين خرجوا بموجب كفالة سفر، في حال امتنع عن دفع المبلغ الجديد.
وبناء على التعليمات الجديدة، يتوجب على كل من أُعطي تلك الورقة على الحدود، بدفع المبلغ، والحصول على ختم جديد على دفتر خدمة الجيش للسماح له من جديد بمغادرة الأراضي السورية.
مصدر في شعبة التجنيد العامة قال لـ صوت العاصمة، إن تلك الإجراءات جديدة، وجرى تطبيقها في شعب تجنيد دمشق وريفها بشكل مبدئي، لمن خرج من سوريا بموجب كفالة سفر، على أن يتم دفع المبلغ مرة أخرى، مهما كان سبب الزيارة إلى سوريا، ومدة الاغتراب.
وتشهد سوريا عودة كبيرة لشبّان كانوا قد غادروها لظروف أمنية، او هرباً من التجنيد، إلى دول الجوار والدول الأوربية، واستطاعوا الحصول على تأجيل مغترب أو مهلة “زيارة قطر” من سفارات النظام السوري في تلك الدول.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: الكسندر حدّاد