نقلت استخبارات النظام مؤخراً، خمسة من معتقلي سجن السويداء المركزي، إلى سجن صيدنايا العسكري المعروف باسم “المسلخ البشري” في ريف دمشق.
ونقلت جريدة زمان الوصل عن مصدر وصفته بـ “الخاص” إن النظام نقل المعتقلين “زكريا خريبة، وزكريا جهيم، وعبد الرحمن مطر، وعبده موسى وسمير الفرا”، مشيرةً إلى أنهم كانوا موقوفين في سجن السويداء المركزي بقرار من المحكمة الميدانية العسكرية.
وأشار المصدر إلى أن المعتقلين مثلوا سابقاً أمام المحكمة التي أدانتهم بجريمة القتل وارتكاب أعمال “إرهابية”، مؤكداً أن المحكمة لم تُصدر أي أحكام بحقهم.
ولفت المصدر فإن العديد من المعتقلين بتهم مشابهة ويطلق عليهم اسم “معتقلي الميدانية”، أوقفوا في سجن صيدنايا العسكري لفترات طويلة، قبل نقلهم إلى سجون مركزية مدنية لقاء مبالغ مالية طائلة يدفعها ذوي المعتقلين كـ “رشاوى” لضباط النظام.
وبحسب المصدر فإنه من المحتمل تحويل المعتقلين المنقولين للوقوف أمام محكمة الميدان العسكرية، قبل وصولهم سجن صيدنايا، لتنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، على غرار العشرات من المعتقلين السابقين.
ونقلت استخبارات النظام خلال الشهر الجاري، عشرات المعتقلين من أبناء جنوب دمشق المتهمين بقضايا تتعلق بالإرهاب إلى سجن صيدنايا العسكري، بعد الانتهاء من التحقيقات الأمنية التي خضعوا لها في فرع فلسطين، المسؤول الأمني المباشر عن مدن وبلدات جنوب دمشق.
ونشرت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا العسكري، منتصف الشهر الجاري، تقريرها الأول تحت عنوان “سجن صيدنايا مصنع الموت والاختفاء القسري في سوريا”، قدمت فيه معلومات عن تحولات ملف الاعتقال السياسي في سوريا، وكيفية استخدام الاعتقال والتعذيب والتصفية كوسيلة لإرهاب وإخضاع المجتمع، مستندة إلى شهادات 400 معتقلاً سابقاً في سجن صيدنايا.
المصدر: زمان الوصل
الكاتب: فريق التحرير
