صوت العاصمة – خاص
بدأت القصة قبل عامين، حين جاء “أبو المجد” إلى بلدة الهامة التي تخضع لهدنة مع النظام السوري آنذاك، بصفة نازح من الغوطة الشرقية، هرب من جحيم القصف الذي يطال مدن وبلدات الغوطة يومياً.
وفي أحد الأيام اكتشف عناصر تابعين لفصائل المعارضة عبوة ناسفة مزروعة بجانب بسطة لبيع المحروقات، وشاء القدر أن يتم تفكيكها قبل أن تنفجر وتُحدث كارثة بشرية، حينها اختفى أبو المجد في ظروف غامضةووصل إلى المخفر وتم استلامه من قبل المساعد “حسين” المعروف في المنطقة، وبحسب مصادر “صوت العاصمة” فإن فصائل المعارضة تأكدت من تورطه في وضع العبوة الناسفة، مع وجود دلائل في منزله تثبت إدانته .
واليوم وبعد سيطرة النظام على قدسيا والهامة وتهجير فصائل المعارضة باتجاه الشمال السوري قبل ستة أشهر، عاد أبو المجد بسيارته المرسيدس كضابط في الأمن السياسي ذو منصب وصاحب سيط كبير في الفرع الذي يخدم فيه، بحيث تشير الأمور إلى أنه كان في مهمة سرية من قبل النظام السوري في كلاً من قدسيا والهامة لإنجاز مهام موكلة إليه .
ويقوم أبو المجد اليوم بحملة قوية لتطويع الشبان الذين خضعوا لتسوية مع النظام السوري في الأمن السياسي، وقد استطاع فعلاً تطويع العشرات تحت قيادته، فيما لم يتسنى لشبكة “صوت العاصمة” التحقق من اسمه الحقيقي، وأنه فعلاً من أبناء الغوطة الشرقية أم تلك كذبة اتبعها للإقامة في بلدة الهامة.