أعلن مجلس محافظة دمشق، عن طرح استثمار المدارس الحكومية خارج ساعات الدوام فيها، وخلال العطلة الصيفية، كمعاهد خاصة واستثمار باحاتها كملاعب رياضية، تاركاً الفرص متاحة للاستثمارات الأخرى خارج بعيداً عن العملية التعليمية والرياضة.
وأكد مدير تربية دمشق استعداد المديرية للتعامل مع أي فكرة استثمارية، بالتزامن مه مع ترويج مجلس المحافظة للفائدة التي ستعود على المدارس والعاملين فيها، دون توضيح علاقة العاملين في مشاريع الاستثمار، لافتاً أن المديرية عرضت ثلاث مدارس قيد الافتتاح في مشروع دمر، على اعتبارها “فائضة عن حاجة المنطقة”
وجاء طرح استثمار المدارس بعد إبلاغ رئيس حكومة النظام “عماد خميس” المحافظين بضرورة الاستفادة من أملاك الدولة، ومراجعة العقود المبرمة مع القطاع الخاص التي تخص استثمارات الأملاك العامة، خلال اجتماع عقده نهاية الأسبوع الفائت، سادته نبرة تهديدية غير مألوفة، دعا خلالها المحافظين الذين يرون أنفسهم غير مؤهلين بالخروج من مناصبهم.
وقالت الصحيفة إن إخلاء دائرة المسرح المدرسي في الروضة بالعاصمة دمشق بشكل سريع، يشير إلى نية استثماره ضمن صفقة مرتبة من قبل، مضيفةً أن الوزارة تعمل على نقل معهد العمل المهني على طريق المزة إلى مكان آخر، بهدف طرحه للاستثمار الخاص.
وتعاني المدارس الحكومية في العاصمة دمشق من نقص كبير بالكوادر التدريسية، ولا سيما في اختصاصات العلوم الأساسية واللغات، إضافة لنقص الكتب المدرسية، رغم مرور قرابة ثلاثة أشهر على انطلاق العام الدراسي الجديد، إلى جانب معاناتها من الازدحام الكبير في جميع مدارسها، حيث تجاوز عدد الطلاب في الصف الواحد 55 طالباً.
ويعتبر امتناع وزارة التربية عن إجراء مسابقات التوظيف وتثبيت المعلمين الوكلاء رغم معدلات البطالة العالية أحد أبرز أسباب ضعف العملية التعليمية في البلاد، إلى جانب نقص الكادر التدريسي الناتج عن هجرة المعلمين، في ظل انخفاض رواتب المعلمين من الفئة الأولى الذي لا يتجاوز 40 ألف ليرة سورية شهرياً، ورواتب الوكلاء 25 ألف ليرة سورية، بمعدل دولار أمريكي واحد يومياً.
