صوت العاصمة – خاص
شنت ميليشيا درع القلمون صباح اليوم، السبت، حملة مداهمات كبيرة في منطقة “أرض الضيعة” في مدينة التل، والتي تعتبر مركزاً رئيسياً للميليشيا ومكاناً لتلقي التدريبات العسكرية.
وبحسب مراسلنا في المنطقة فإن عناصر من الميليشيا قامت بمداهمة جميع منازل المنطقة، رغم قلة عددها، وأخذت الهويات الشخصية لجميع السكان وأجرت لهم الفيش الأمني، وعلى إثر ذلك وبعد التحقق من شخصيات قاطني المنطقة جرى اعتقال شخصين وتم سوقهم لمكان مجهول.
وأضاف مراسلنا أنه ومن المتوقع أن تكون تلك الحملة بداية لتمشيط المدينة بشكل كامل، بحثاً عن مطلوبين للنظام ومتخلفين عن الخدمة الإلزامية او الاحتياطية.
وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد نشرت خبراً قبل أيام مفاده أن الأمن العسكري يتحضر لشن حملة دهم كبيرة في مدينة التل قبيل انتهاء مدة الستة أشهر التي أعطيت للمتخلفين عن الخدمة للخروج من سوريا أو الالتحاق في جيش النظام، ومن المرجح أن يكون الأمن العسكري قد استعان بميليشيا “درع القلمون” لتنفيذ المداهمة، أو قد يكون أعطاه مهمة مداهمة المنطقة التي تخضع بشكل مباشر لسيطرته، وتحوي مقاراً للميليشيا.
وسبق لدرع القلمون أن شنت حملات دهم واعتقال في عدة أحياء من مدينة التل في الأسابيع الماضية بحثاً عن مطلوبين، فيما تعتبر الميليشيا السلطة الأعلى في المدينة والأكثر قوة بين الميليشيات ومفارز الجيش والمخابرات المنتشرة في المنطقة .
وتزايدت حالات الاعتقال في الفترة الأخيرة لأبناء مدينة التل على الحواجز المحيطة وفي داخ المدينة لأسباب مختلفة، منها التواصل مع المهجرين إلى الشمال السوري، أو تهمة قديمة كانت ملفقة للشخص قبل خضوعه للتسوية، ويتم اعتقاله من جديد لذات التهمة.
وخضعت مدينة التل منذ أشهر لتسوية شاملة مع النظام السوري خرج على إثرها مئات العناصر من المعارضة المسلحة إلى الشمال السوري، فيما خضع قسم من الذين بقوا في المدينة لتسوية وتسليم سلاح للنظام السوري، الكثير منهم تطوع على الفور في الميليشيات الموالية للنظام وأجهزة المخابرات، فيما اختار الباقي التزام منازلهم وانتظار مصيرهم.