بحث
بحث

بالأسماء: منشقين يعودون لثكنات النظام بعد تسوية “معضمية الشام”


صوت العاصمة – خاص
عاد ثلاثة من المنشقين في معضمية الشام إلى ثكناتهم العسكرية التابعة للنظام بعد تسوية وضعهم لدى الأفرع الأمنية، بعد أن فضلوا البقاء في المدينة على الخروج إلى الشمال السوري مع زملائهم المقاتلين الذين خرجوا مهجرين إلى مدينة ادلب منذ قرابة ستة أشهر، وذلك بعد قتالهم في صفوف الفصائل لمدة تزيد عن ثلاثة سنوات .
مراسل “صوت العاصمة” في معضمية الشام وثق بالأسماء عودة ثلاثة حتى الآن إلى الثكنات العسكرية، مع لمحة عن تاريخ انشقاقهم وقتالهم في صفوف الفصائل.

الملازم المجند “مجد عرنوس”
انشق عن النظام السوري من مدينة السويداء في مطلع عام 2012 بسلاحه الفردي وعاد إلى معضمية الشام لينضم إلى أحد الألوية العاملة في المدينة، وبعد دخول المدينة حيّز التسوية، قام فرع 217 باستدعائه لثلاث مرات على مدى شهر كامل للتحقيق معه قبل فرزه إلى ثكنته التي كان يخدم بها ليكمل خدمته الإلزامية.

الضابط “عبدو الهمشري”
من مرتبات الحرس الجمهوري، وخدم فيه لمدة عشرة سنوات كمدرب للعساكر في معسكرات الحرس الجمهوري، إلى أن انشق عن النظام في أواخر عام 2011 بسلاحه الفردي وانضم إلى لواء الفتح المبين، وقاتل على جبهات داريا والمعضمية في عمليات كثيرة كقيادي عسكري ومخطط لعمليات الاقتحام ضد النظام السوري، حيث قام الفرع ذاته باستدعائه مرتين قبل أن يلتحق من جديد في قوات الحرس الجمهوري.

المساعد “حسام زمزم”
من مرتبات إدارة المخابرات الجوية لعدة سنوات، انشق عن المخابرات في عام 2011 مع سلاحه الفردي وسيارة من نوع سكودا، وانضم إلى صفوف المعارضة المسلحة وقاتل النظام على مدى أربع سنوات على جبهات عديدة، وكان له دور فعال في العمليات القتالية قبل أن يقرر البقاء في المدينة وتسوية وضعه لدى النظام السوري.

واستدعى الفرع 217 أيضاً المساعد “حسام زمزم” للتحقيق معه ثم تم تحويله إلى إدارة المخابرات الجوية لإكمال التحقيق، وبعد قرابة شهر دخل حسام إلى المدينة برفقة عناصر من المخابرات الجوية لأخذ سلاحه والسيارة التي انشق بها، وإلى الآن مصيره غير معلوم، ومن المتوقع بحسب مصادر مطلعة أن يتم إعادته إلى المخابرات الجوية للخدمة فيها مجدداً.

ويقدر عدد المنشقين عن النظام في معضمية الشام حوالي 300 شخص، مصيرهم مجهول حتى اللحظة، بالرغم من تسوية أوضاعهم لدى النظام، وسط وعود من قبل الفرقة الرابعة بفرزهم في محيط المعضمية أو خان الشيح، بعد إخضاعهم لدورات تدريبية في مقر الفرقة الرابعة وتسليمهم السلاح.

عدد كبير من المنشقين ومن خلال الحديث مع مراسلنا في المدينة، أكدوا ندمهم على قرار عدم الخروج إلى الشمال السوري، مع استمرار الوعود الزائفة من قبل الفرقة الرابعة ولجنة المصالحة لإتمام تسويتهم، متخوفين من فرزهم إلى جبهات ساخنة للمشاركة في العمليات القتالية في صفوف جيش النظام وميليشياته، خاصة أن الوعود ذاتها لم تثمر بأي نتائج في مناطق أخرى من ريف دمشق، فقد تم سحب عشرات العناصر بعد وعدهم بعدم المشاركة بالقتال، ليتم زجهم مؤخراً في مناطق ساخنة كان آخرها جبهة كراجات العباسيين ضمن المعركة التي اطلقتها الفصائل المعارضة الغوطة الشرقية، حيث كانت الإحصائية الكبرى من عدد القتلى لهؤلاء الذين قاموا بتسوية وضعهم في مناطق المصالحات.