صوت العاصمة – خاص
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام بجريمة قتل وقعت في دمّر غرب العاصمة دمشق، وسط ظروف غامضة وانتشار عدة روايات لتفاصيل الجريمة التي أودت بحياة شاب في السادس عشر من عمره .
وبدأ انتشار القصة بأن شاباً قتل صديقه إثر خلاف على لعبة “تركس” في أحد مطاعم المنطقة، إلا أن الحقيقة ظهرت بعد أيام حين تكلمه ذوي القتيل بلهجة حادة عما جرى، فولدهم قُتل بدم بارد من قبل طفل بعمر الــ 14 عام بعد أن قام الأخير بجلب سلاح من أسلحة والده للمفاخرة به أمام أصدقاءه .
القتيل “حكم الشلي” والذي يبلغ من العمر 16 عام، وحيد لأهله، وابن ضابط سابق في شعبة المخابرات العسكرية والمدعو “حكمت الشلي”، وتنحدر العائلة من ريف حلب، وشارك الوالد في مجازر حماه في الثمانينات وتسلم عدة مناصب في أفرع المخابرات العسكرية، وقضى على يده مئات المعتقلين، وتقاعد قبل سنوات برتبة رائد، وبحسب مصادر “صوت العاصمة” أن حكمت الشلي قد توفي قبل فترة وجيزة، بعد إثر نوبة قلبية، بعد تبليغه بفتح ملفات قضايا اختلاس قديمة، حيث دخل على إثرها إلى المشفى وتوفي نتيجة نوبة قلبية.
أما القاتل فهو الطفل “عبد التقي” الذي يبلغ من العمر 14 عام، ابن التاجر “خالد التقي” والذي تطور من تاجر سيارات إلى تاجر سلاح في عهد الثورة، وهو صاحب أكبر مناقصات للغاز بين سوريا ولبنان، وذو صلات كبيرة مع قيادات النظام السوري، حُكم سابقاً بتهمة انتحال صفة ضابط وتهرب من عدة قضايا اختلاس وفساد وتزوير، إلا أن سلطته القوية وارتباطه بأسماء كبيرة في سوريا حالت دون القبض عليه، مع إيقاف عشرات القضايا المرفوعة ضده، وهو حالياً ممنوع من مغادرة سوريا .
والدة “عبد” والمعروف باسم “عبودة” فهي “أماني التقي” فهي شريكة “منال الجدعان” زوجة ماهر الأسد، بتجارة الألماس، وتعبر من كبار تجار الأحجار الكريمة والنادرة في سوريا، لديها إقامات في عدة دول، منها الإمارات وفرنسا بحكم عملها في الألماس، وقد انفصلت عن “خالد التقي” قبل أربع سنوات تقريباً، وتزوجت من قيادي كبير في ميليشيا “الدفاع الوطني” وتُعرف العائلة أيضاً بسلطتها وامتلاكها كميات كبيرة من السلاح منذ زمن كبير وزاد مع بداية الثورة السورية.
وبحسب معلومات متقاطعة، فإن مرافقة “خالد التقي” قامت بتهريب الطفل “عبودة” إلى بيروت فور وقوع الحادثة، ومنعت إسعاف القتيل “حكم” الذي كان من الممكن أن يعيش لو تم اسعافه مباشرة، ولكن تم تأجيل الأمر حتى تمكن الطفل “عبودة” من الخروج إلى الأراضي اللبنانية، وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أنه يتم تحضير الطفل للسفر إلى الإمارات أو فرنسا وبتدخل من ذويه .مصادر “صوت العاصمة” أكدت أن مرافقة الأب “خالد التقي” قامت بمصادرة أجهزة الخليوي الخاصة بجميع رفاق الابن الذين كانوا موجودين ضمن المنزل أثناء وقوع الجريمة، ومسح كافة ذواكر كاميرات المراقبة الموجودة ضمن المنزل ومحيطه، مع دفع مبالغ طائلة في إحدى مشافي دمشق لإدخال القتيل “حكم الشلي” والقول أنه وصل حياً إلى المشفى لكن الأطباء لم يتمكنوا من إسعافه نتيجة فقدانه كميات كبيرة من الدم، على خلاف ما حصل حقيقة أن الطفل وصل ميتاً إلى المشفى، في حين أشارت المصادر إلى أن مرافقة “خالد التقي” الذين كانوا قائمين على موضوع تهريبه وإسعاف حكم، لم يظهروا حتى الآن بعد تلك الجريمة، وربما تم تغييبهم أو إخراجهم إلى لبنان ريثما يتم حل الموضوع .
صور للطفل “عبودة التقي” ابن تاجر السلاح “خالد التقي” مع أسلحة متنوعة أمام منزلهم.
صورة ونعوة القتيل “حكم حكمت الشلي”