صوت العاصمة – خاص
تناقلت صفحات موالية ومعارضة، نبأ إزالة بعض الحواجز العسكرية في محيط بلدتي قدسيا والهامة في ريف دمشق، وذلك قبل أسبوع تقريباً من إزالة هذا التقرير
وأثارت الأخبار التي وردت ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الموالية منها، كنوع من المديح للنظام السوري الذي يعمل على راحة المواطن ويسهل حركة الناس بإزالة تلك الحواجز، خاصة مع إزالة حواجز عسكرية أخرى في بلدة قطنا بريف دمشق الغربي، والحملات المستمرة التي يشنها النظام لإنهاء المظاهر المسلحة والتشبيحية في العاصمة دمشق، وسائر المحافظات السورية
وفي التفاصيل، قال مراسلنا في قدسيا والهامة أن الحواجز التي تمت إزالتها هي حواجز تتبع للشرطة بشكل مباشر، وبمثابة حواجز فصل بين البلدتين، والأحياء التي يسيطر عليها موالون مسلحون، أنشأها النظام السوري بُعيد التسوية التي جرت في البلدتين، لمنع حدوث مشاكل، بين ما يسمى “اللجان الشعبية” المسؤولة عن حماية مناطق التسوية، وبين الأحياء الموالية التي يسعى شبيحتها لفرض سيطرتهم على مناطق التسويات، حيث أنه وبعد عدة مشكلات تطورت إلى اشتباك مسلح، فرض النظام السوري حواجز للشرطة والأمن الجنائي في عدة نقاط بمحيط البلدتين منعاً لحدوث أي تماس مباشر بين ثوار التسويات وشبيحة المناطق الموالية، فضلاً عن انتشار حواجز للجان الشعبية داخل قدسيا والهامة، مع إبقاء كافة الحواجز العسكرية والأمنية التابعة للأمن العسكري والسياسي والفرقة الرابعة عشر وبقية الميليشيات الموالية، أي أن الضجة الإعلامية التي جرت بالنسبة لإزالة الحواجز لم تتعدى مواقع التواصل، ولم يحدث أي تغيير على الأرض إلا بتبديل القوى التي تسيطر على تلك الحواجز، حيث رصد مراسلنا في المنطقة عودة “الشرطة” في أول ايام العيد كقوات فصل خلال هذه الفترة تجنباً لحدوث مشاكل مباشرة بين سكان الأحياء الموالية وسكان قدسيا والهامة، ومن المفترض أن يتم إزالتها قريباً
وأما بخصوص حاجز “الرمال” أكبر الحواجز في المنقطة، فقد قالت وسائل إعلام موالية للنظام سحب الحاجز بشكل كامل إلا أن مراسلنا في المنطقة أكد أن الحاجز تم سحبه فقط من الطريق الرئيسي مع ابقاء عناصره على الطريق الفرعي
وتخضع بلدات قدسيا والهامة أمنياً للأمن السياسي، بينما يسيطر عليها عسكرياً ميليشيات خاضعة بشكل مباشر للحرس الجمهوري، والتي كانت يرأسها ويشرف على عملها وتجديد عقودها، العقيد “قيس فروة” الذي تم تجميد عمله مؤخراً
