صوت العاصمة – متابعات
أصدرت محافظة دمشق قراراً يمنع انتشار البسطات الرماضية في أزقة وأسواق العاصمة دمشق، وقال عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق “فيصل سرور” في تصريحات لوسائل إعلامية موالية ثاني أيام رمضان المبارك: إن انتشار البسطات يعتبر تعدياً على الأملاك، وإزالتها تصب في سياق عمل المحافظة المستمر منذ فترة لمنع الإشغالات في دمشق.
وبالرغم من حملات المحافظة المتكررة منذ بداية رمضان إلا أن بعض الباعة الجولاين لا يزالون يمارسون طقوس رمضان عبر بيع المعروك والناعم والعرق سوس في بعض الأزقة الغير مكشوفة على الشوارع العامة داخل أحياء دمشق، فيما انعدمت مظاهر البسطات في الشوارع الرئيسية بشكل كامل، وأما أصحاب محلات الحلويات والمأكولات الرمضانية، فلا مانع باستخدام الطريق العام لوضع البسطات والمشروبات والمعروك، والقانون فقط يتم تطبيقه على الفقير الذي يبيع بعض المأكولات الرماضية ليطعم أولاه، ففي حي الجزماتية وسط الميدان، حيث يعتبر السوق الأهم في عالم الحلويات في دمشق، يتعمد أصحاب المحلات خاصة المدعومين من قبل قياديات الميليشيات الموالية بالتمدد إلى منتصف الطريق بدون أي رادع، فيما يُمنع أصحاب البسطات الجوالة الوقوف ضمن السوق تحت طائلة الحجز والسجن.
وكانت محافظة دمشق قد شنت حملات متكررة أواخر العام الماضي لإزالة البسطات والأكشاك بهد إعادة الرونق والمظهر الحضاري إلى العاصمة دمشق، حيث أزالت أكثر من الف بسطة في أسواق مساكن برزة والصالحية وباب سريجة ومحيط المسجد الأموي.
وتعتبر البسطات الرمضانية أحد أهم الطقوس في سوريا عموماً ودمشق على وجه خاص، حيث يغيب الطابق الرمضاني من الشوارع مع غياب اولئك الباعة وبسطاتهم وأصواتهم التي تبعث شيء من الفرح في شهر الخير.
