صوت العاصمة – خاص
علمت شبكة “صوت العاصمة” من مصادر مطلعة أن صفقة تبادل كبيرة يتم تحضيرها منذ شهر ونصف تقريباً بين جيش الإسلام في مدينة دوما من جهة، والنظام السوري متمثلاً بوزارة المصالحة في دمشق من جهة أخرى، دون وساطة أجنبية أو دولية، كما جرى في صفقات تبادل سابقة، وبشكل سري جداً.
وقال مصدر أمني لشبكة “صوت العاصمة” في تصريح غير رسمي منذ شهر تقريباً، إن النظام أوقف عمليات إخلاء السبيل من الأفرع الأمنية منذ شباط المنصرم، خاصة الفتيات، وذلك تحضيراً لتلك الصفقة التي سيتحرر بموجبها عشرات الأسرى من الموجودين لدى جيش الإسلام، مقابل إطلاق سراح معتقلين ومعتقلات في أفرع النظام السوري وسجونه في دمشق.
وتحدثت مراسلتنا لوالدة معتقلة تم اعتقالها بتهمة تشابه أسماء في شباط الماضي من جامعة دمشق، أنها توصلت وبعد جهد كبير إلى رئيس فرع “الخطيب” التابع لجهاز أمن الدولة، للتفاوض على إطلاق سراح ابنتها المعتقلة تعسفياً، إلا أن الأمور قد تعقدت فجأة وتوقف كل شيء، وبعد الاستفسار أكد لها الوسيط مع الفرع أن الأوامر جاءت بالتحفظ على الفتيات المعتقلات تحضيراً لصفقة ستتم بين النظام السوري وجيش الإسلام في دوما .
وقالت إذاعة “شام اف ام” الموالية للنظام نقلاً عن مصدر خاص في وزارة المصالحة أنه تم التوصل لاتفاق يقضي بتحرير عشرات المخطوفين من مدينة دوما، فيما لم تذكر الإذاعة أي شيء بخصوص المعتقلين في سجون وأفرع النظام السوري، مؤكدة أن الاتفاق يجب أن يدخل حيز التنفيذ اليوم، الخميس، الموافق للرابع من أيار .
مصادر مدنية وشعبية في دوما نفت معرفتها في الأمر، او استشارة أي من وجوة المدينة في هذا الموضوع، مؤكدة أنه ليس من الغريب على جيش الإسلام اتخاذ هكذا قرار بمفرده.
وكان النظام السوري قد سمح لمنظمة “الهلال الأحمر السوري” بإدخال أكثر من 50 سيارة محملة بمواد غذائية وطبية إلى مدينة دوما قبل يومين، بالرغم من إغلاق المعابر الإنسانية ومنع إدخال أي مواد إلى الغوطة الشرقية كوسيلة ضغط بالتزامن مع العمليات العسكرية في شرق دمشق، والتي من المفترض أن تصل قريباً إلى الغوطة، الأمر الذي يرجح أن تكون تلك القوافل من شروط الصفقة، فيما صرح مصدر عامل في الهلال الأحمر للشبكة أن تلك القوافل ستصل قريباً إلى كافة مدن الغوطة الشرقية، وليس إلى دوما فقط .