صوت العاصمة – خاص
قامت لجنة المصالحة في بلدة الهامة بدعوة الشباب من الذين قاموا بتسوية وضعهم إلى اجتماع يوم الجمعة الماضي في إحدى صالات البلدة، وذلك بعد انتهاء الفترة التي أعطاها النظام للمتخلفين والمنشقين والمطلوبين للخدمة الاحتياطية، كي يتخذوا قرارهم بالسفر أو البقاء في سوريا.
وفي تطور ملحوظ بلهجة النظام مع شباب الهامة، لم يتم طرح خيار الخروج إلى ادلب عبر تهجير جديد، بل تم وضع ما تبقى من الشباب أمام الأمر الواقع، حيث أنه لا مفرّ من التجنيد، فكل من قام بتسوية وضعه وهو بحكم المنشق أو المتخلف، أمام ثلاثة خيارات أحلاها مر، وهي التطوع في قوات الحرس الجمهوري تحت قيادة “قيس فروة” شرط المشاركة في مهام قتالية بدمشق وريفها، أو التطوع بما يسمى الشرطة المدنية، حيث يخدم المتطوع إلزامياً لمدة 8 سنوات في حماية المؤسسات الحكومية دون الزج على جبهات القتال، فإن لم يستجب الشاب لتلك الخيارات سيكون الخيار الأمني هو الحل، حيث هددت اللجنة الشباب باقتحام منازلهم واعتقالهم وزجهم لمواجهة تنظيم داعش في حمص وحلب وغيرها.
وكانت لجنة المصالحة قد قدمت ضمانات للشباب الذين بقيوا في الهامة على أن لا يتم إجبار أحد على التطوع ممن قاموا بتسوية وضعهم، إلا أن الموقف قد تغير كلياً وتم تصعيد اللهجة لتصل إلى ما هي عليه.
يذكر أن العشرات من أبناء الهامة قد تطوعوا في ميليشيا الدفاع الوطني بعد التسوية، وشاركوا الميليشيا معاركها في وادي بردى وشرق العاصمة.
وكانت بلدة الهامة قد خضعت لتسوية محلية مع النظام السوري تم من خلالها تهجير المئات إلى شمال سوريا، فيما بقي العدد الأكبر وقام بتسوية وضعه.