بحث
بحث

أوضاع مأساوية للنازحين من أحياء تشرين والقابون شرق دمشق .


صوت العاصمة – متابعات .
تسببت الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري على أحياء “تشرين، القابون، حرستا الغربية” بنزوح مئات العوائل نتيجة القصف المستمر وعمليات القنص التي تسببت باستشهاد أكثر من 20 مدني خلال اليومين السابقين، فضلاً عن عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال.
وبحسب مراسلنا في حي “برزة” فإن الحي يكتظ بآلاف العوائل التي نزحت من مناطق القصف والاشتباكات، تفترش الطرقات والمساجد والحدائق، في حين نزح المئات باتجاه الغوطة الشرقية، واستطاع القليل منهم الوصول إلى مدينة التل بحسب مراسلنا في “التل”، فيما اختارت بعض العوائل الخروج باتجاه دمشق قبل إغلاق طريق “برزة” خوفاً من معركة قد تطال الحي، أو حصار يستمر لأيام طويلة.
وعمد النظام السوري على إغلاق الطريق الواصل بين برزة ودمشق، مما أدى إلى تحويل الحي إلى سجن كبير يحوي آلاف النازحين، فضلاً عن سكانه الأصليين، وفقدان المواد التموينية الأساسية نتيجة عم سماح النظام بإدخال البضائع من دمشق، ووثق ناشطون في حي “بزرة” اعتقال عدد من أهالي الغوطة الشرقية الذين حاولوا الخروج باتجاه دمشق.
الظروف السيئة والنزوح هرباً من الموت تسبب بفقدان الكثير من الأطفال، فمساجد حي برزة لا تكاد تهدأ بالتبيغ عن أطفال مفقودين، وآخرين موجودين في المساجد ضائعين عن ذويهم في ظل زحمة التشرد.
وتعمل بعض المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية على مساعدة النازحين بتقديم الطعام لهم وتأمين بعض العوائل في منازل داخل الحي، لكن الأعداد الضخمة التي نزحت من أحياء القابون وتشرين حالت دون تقديم المعونة للجميع.