طالب رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية، ومدير معمل ابن حيان للأدوية، رشيد الفيصل، برفع أسعار الأدوية بنسبة 70%، وذلك في ظل فقدان أصناف دوائية من الصيدليات وارتفاع أسعار بعضها.
وقال الفيصل، إنّ هناك “تقصير” في أسعار الدواء فتسعير بيعها يتم على سعر صرف 1630 ليرة بينما تستورد المواد الأولية بسعر 2500 ليرة.
واعتبر الفيصل أنّ هذا الأمر “سبّب خسائر فادحة للمصنّعين ولا يوجد أي صناعي بالعالم يقبل بالخسارة، متمنياً تعديل السعر بشكل منصف”، حسبما نقلت إذاعة ميلودي.
وأضاف: “مشكلة توفر الأدوية عادت منذ نهاية شهر تشرين الأول الفائت إلى اليوم، بسبب نفاذ المواد الأولية لدى المعامل، وغلاء العديد من المواد الأخرى والتكاليف التي ارتفعت ما زاد الخسارة”.
ووفقا للفيصل فإنّ رفع سعر الأدوية سيكون لإراحة “المواطن” من حيث توفر الأدوية.
بدورها، قالت صيدلانية في سوريا إنّ هناك الكثير من الأصناف الدوائية مقطوعة، مشيرة إلى أنّ “المعامل لا تقوم بإرسال الأدوية للمستودعات”.
واعتبرت الصيدلانية أنّ هناك “احتكار لبعض الأدوية من قبل بعض المعامل من أجل الضغط لرفع الأسعار”.
وتابعت الصيدلانية أنّ الانقطاع لبعض الأصناف الدوائية لازال مستمراً منذ حزيران الماضي رغم رفع الأسعار حينها، وهو حالياً بازدياد، “كنّا نأمل عند كل رفع سعر الدواء أن تفرج الأمور ولكن للأسف حدث العكس”.
وشهدت سوريا في الأيام القليلة الماضية، قرارات حكومية ترفع أسعار المحروقات والغاز المدعوم، وسط توجهات لرفع أسعار الخدمات السياحية، ليكون الغلاء عاما في جميع مناحي الحياة، في ظل ثبات دخل المواطن “المحدود”.