وجهت مديرية دمشق القديمة منذ بداية العام الجاري إنذارات لسكان منازل متهالكة بضرورة ترميمها لكونها مجاورة لعقارات ومباني عامة.
وقال رئيس بلدية دمشق القديمة موسى إلياس أن عدد الإنذارات المقدمة بحق بعض المنازل التي تحتاج إلى إعادة ترميم بلغ 4 إنذارات منذ بداية العام الجاري، وفقا لموقع أثر برس الموالي.
وأضاف إلياس أنّ هذه المنازل وجهت لها إنذارات ترميم لأن أي حدوث أي انهيارات أو كوارث فيها قد تلحق أضراراً على الأملاك العامة المجاورة لها، مشيراً إلى أنّ عدد الإنذارات بلغ 89 إنذاراً خلال عام 2023 الفائت.
وأوضح أنّ هناك 4 أنواع للرخص هي إعادة بناء كلي يكون العقار منهار بنسبة 90% وهنا يقدم صاحب العقار طلباً لإعادة الترميم ولكن يجب أن تكون هناك ملكية لصاحب العقار بنسبة 75% وما فوق وهو شرط أساسي يجب أن يقدم بالرخصة.
والرخصة الثانية هي إعادة بناء جزئي بالشروط نفسه ولكن في هذه الحالة يكون جزء من العقار يحتاج إلى بناء والجزء الثاني ممكن أن يحصل على رخصة ترميم أثناء إعادة البناء.
وأشار إلياس إلى أنّ إعادة البناء الجزئي تتضمن الشروط نفسها لإعادة البناء الكلي مع إضافة الرسوم التي يتم حسابها بحسب القيمة الرائجة، وبناءً عليه يتم احتساب الرسوم بدائرة الترخيص.
وفيما يتعلق بالرخصة الثالثة فتكون بغرض الترميم الجزئي، والرخصة الرابعة بغرض الترميم البسيط والتي تكون فيها كل أجزاء العقار على حالها ولكن تحتاج إلى إعادة تأهيل.
وقالت مديرة النافذة الواحدة في دمشق القديمة ريم عبود إنّ المديرية تلقت أيضاً 26 طلباً لترميم المنازل في منطقة الشام القديمة متضمنة طلبات الترميم البسيط وطلبات إعادة البناء وطلبات تغطية الفسحة السماوية إضافة لطلبات التجديد.
تعاني دمشق القديمة من تدهور الخدمات وتأخر في ترميم وتأهيل الأبنية القديمة ما يعرض سلامتها الإنشائية للخطر وبعض الأبنية القديمة آيلة للانهيار دون أن تتلقى الترميم المناسب بسبب تعقيدات إصدار رخص الترميم ورخص الترميم لكون المنطقة أثرية فأحياناً تتقاطع فيها صلاحيات وزارة الثقافة ووزارة الأوقاف مع صلاحيات محافظة دمشق بخصوص ملكية بعض العقارات.
وأشار آخر تقرير صادر عن لجنة التراث العالمي في العام 2023 إلى تأثر المدينة القديمة بالحرائق وغياب إعادة التأهيل بعدها، ولفت وجود أعمال ترميم يمولها صندوق التراث العالمي “اليونسكو” في المدينة القديمة.