صوت العاصمة – متابعات
تشهد أحياء دمشق عموماً هذه الليلة استنفاراً أمنياً لأجهزة المخابرات والميليشيات الموالية تزامناً مع احتفال المسيحين بعيد الفصح في الأحياء الشرقية للعاصمة، وبحسب مراسلينا في دمشق القديمة فإن الميليشيات الموالية انتشرت منذ ظهر اليوم على جميع مداخل المدينة القديمة وسط تفتيش للمارة والسيارات، وإغلاق بعض الطرقات بالكامل أمام حركة السيارات، خاصة تلك التي تؤدي إلى الكنائس في دمشق القديمة، تخوفاً من تفجير أو ما شابه، كما تشهد الأحياء الخاضعة لسيطرة الشيعة أيضاً استنفاراً أمنياً من قبل الميليشيات في الشوارع المؤدية إلى الأحياء المسيحية.
وبالذهاب إلى ساحة العباسيين ومحيطها، فتشهد المنطقة تواجداً مكثفاً لعناصر المخابرات الجوية، فرع ساحة التحرير، إضافة إلى تواجد العشرات من عناصر الدفاع الوطني في محيط الشوارع المؤدية إلى أحياء القصاع وباب توما والغساني .
ومن المفترض أن تشهد اليوم الكنائس جموعاً كبيرة من المسيحيين للاحتفال بعيد الفصح، وسط تواجد لفرق الكشافة التي فُرضت عليها ممارسة الطقوس داخل حرم الكنيسة وتجنب المشي في الشوارع، تزامناً مع تساقط القذائف في دمشق، وسط تخوف من عمليات مشابهة لتلك التي استهدفت الشيعة في باب الصغيرة، بحسب ما قال لنا أحد سكان حي القصاع.
وتشهد دمشق عموماً توتراً ملحوظاً منذ ليلة أمس بعد انتشار شائعات عبر إعلام النظام عن نية استخدام السلاح الكيمائي في محيط مدينة دمشق، فضلاً عن تساقط عدد من القذائف اليوم في محيط المالكي وساحة الأمويين، تسببت بمقتل طفل وإصابة آخرين، الأمر الذي أدى إلى خلو معظم الشوارع من المارة.
