صوت العاصمة – خاص
استهدفت إسرائيل صباح الأربعاء 21 شباط الجاري بثلاث صواريخ دقيقة مبنى في حي كفرسوسة وسط العاصمة استخدمه قياديون في الحرس الثوري كمقر للإقامة، وفقاً لما ذكرت مصادر خاصة لصوت العاصمة.
ونفت المصادر مقتل أو إصابة أي من جنرالات الحرس الثوري جراء الهجوم الإسرائيلي، مشيرة إلى أنّ الشقق المستهدفة كانت مؤجرة لعائلات قياديين إيرانيين وجرى إفراغها قبل نهاية العام 2023 الفائت.
وأوضحت أنّ الهجوم استهدف شقتين، الأولى في الدور الرابع من المبنى وكانت مأهولة من قيادي إيراني ومرافقته خلال اليومين الماضيين، والثانية في الدور الثاني وتستخدم كشقة مخصصة لإقامة عناصر الحراسة والضيوف بشكل مؤقت.
وأكدت مصادر صوت العاصمة أنّ كافة الأنباء المتداولة حول عملية اغتيال لجنرال إيراني أو استهداف اجتماع لقادة ميليشيات مرتبطة بطهران منفية، لافتة إلى أنّ المنطقة المحيطة بالمبنى لم تشهد أي تواجد لعناصر أجنبية قبل الهجوم.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في حصيلة لا تزال غير نهائية، وجميعهم من الجنسية السورية، حسبما أكدت مصادر صوت العاصمة.
وسُبِق الهجوم الإسرائيلي بنشاط استطلاعي لطائرات تجسس ورصد إسرائيلية خلال 48 ساعة الماضية، تركزّت على دمشق وريفها ومناطق وسط وجنوب سوريا وصولاً إلى الحدود السورية اللبنانية.
وأعلنت وزارة دفاع النظام السوري أنّ إسرائيل نفذت عند الساعة 9:40 صباح اليوم الأربعاء هجوماً بالصواريخ استهدف “مباني سكنية” في حي كفرسوسة.
ويعتبر استهداف المبنى في كفرسوسة هو الثاني من نوعه في عمق العاصمة دمشق منذ بداية عملية طوفان الأقصى، إذ استهدفت إسرائيل في 21 كانون الثاني بناءاً في حي مزة فيلات تستخدمه خلية استخبارات إيرانية.
وقتل جراء الهجوم حينها يوسف أوميد وار “حجي صادق” قائد الوحدة و أربعة من مرافقيه المسؤولين عن جمع تقارير أمنية واستخباراتية في سوريا بما فيها العلاقات الدبلوماسية وتحركات بشار الأسد وإرسالها بشكل دوري لمجلس الأمن القومي الإيراني.