بحث
بحث
سيارة تبيع حطب التدفئة في حي دمر بدمشق - صوت العاصمة

قطع أشجار الحدائق في دمشق تتحوّل لوقود تدفئة

عمليات قطع الأشجار جاءت لغرض البيع في ظل التقنين الكهربائي والموارد المحدودة من المحروقات

شهدت مناطق عدّة في العاصمة دمشق مؤخراً عمليات قطع للأشجار الحراجية، وذلك مع قدوم فصل الشتاء.

وتعرّضت الأشجار الحراجية الموجودة عند عقدة حي القابون ومناطق أخرى على أطراف مدينة دمشق لقطع جائر بشكل كبير بحسب صحيفة الوطن الموالية.

مدير الحرائق في محافظة دمشق سومر فرفور قال إنّ ظاهرة “سرقة الأشجار” تتكرّر سنوياً قبل بدء فصل الشتاء، معتبراً أنّ “بعض الأشخاص من ضعاف النفوس يلجؤون إلى قطع أشجار المدينة ومحيطها من المداخل والمتحلقات، كالمتحلق الجنوبي، وعقدة القابون والعديد من المناطق، لغرض بيعها مع بدء موسم التدفئة في ظل التقنين الكهربائي الشديد والموارد المحدودة جداً من المحروقات في المدن والأرياف”.

وبحسب فرفور، فإن السرقات “تتم ليلاً في مناطق تعاني من التعتيم العام لعدم توفر الإنارة أثناء انقطاع الكهرباء، وعدم إمكانية وضع أعمدة الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية في هذه المناطق حالياً لكونها مخصصة للمناطق السكنية لمنع سرقات المنازل والسيارات”.

كما ذكر أنّه “تم في ليل الأحد إبلاغهم عن دخول نحو عشرة أشخاص يحملون مناشير إلى منطقة عقدة القابون وتم التنسيق مع الجهة المختصة في تلك المنطقة لضبطهم، لكن الأشخاص لاذوا بالفرار وتمت مصادرة منشار واحد، لأن المنطقة مفتوحة وكبيرة جداً وغير منارة، وهناك حارساً واحداً فقط غير مسلح”.

وتُشرف المديرية على أكثر من 1400 موقع مشجر، حيث توجد 177 حديقة و156 حرشاً عبارة عن حدائق كبيرة إضافة إلى 177 عقدة، مقابل 65 حارساً فقط بنسبة لا توازي 5% من عدد المناطق حسبما صرّح فرفور.

ويُمنع بيع الحطب ضمن مدينة دمشق إلا عن طريق رخص تمنحها وزارة الزراعة لمحال بيع الأخشاب – وفقاً لفرفور – الذي أشار إلى مكافحة بسطات بيع الحطب والأخشاب التي تفترش الطرقات بالتعاون مع وزارة الزراعة وقسم شرطة محافظة دمشق عبر القيام بحملات دورية ومصادرة الكميات وتنظيم الضبوط بحق المخالفين من الشرطة وإحالتهم إلى القضاء.