نشر الإعلامي السوري “فيصل القاسم” عبر حسابه الموثق في تويتر، تغريدة تساءل فيها عن صحة صدور قرار بإغلاق الحسينيات الشيعية في سوريا بأمر من رأس النظام السوري.
وكتب القاسم: ما صحة هذا الخبر؟ إغلاق الحسينيات وجامعة الرسول الأعظم في سوريا بشكل كامل وبقرار من رئاسة الجمهورية. إذا كان الخبر صحيح “برافو لمن اتخذ هذا القرار”.
ولم يؤكد القاسم صحة الخبر، وكان نشره مجرد تساؤل، الامر الذي حولته وسائل إعلامية إلى خبر مؤكد، نُشر عبر عشرات المواقع والحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستندة إلى تغريدة القاسم ذاتها.
وتابع فريق صوت العاصمة عبر عدة مصادر في دمشق صحّة الخبر الذي نشره فيصل القاسم، وتداولته وسائل إعلام سورية وعربية، ليتبين أن رئاسة الجمهورية لم تُصدر أي قرار، علني أو سرّي، يخص هذا الأمر.
وقالت مصادر خاصة في حكومة النظام لصوت العاصمة: إن إغلاق الحسينيات في سوريا أكبر من قرار يُنفذ، وقائم على تفاهم بين إيران وسوريا، وليس من السهولة صدور هكذا قرار، خاصة مع التواجد الإيراني الكبير في الأراضي السورية، وسيطرت ميليشيات إيران على مساحات واسعة من البلاد.
وقال مراسلو صوت العاصمة في دمشق: إن مقامي السيدة زينب ورقية يعملان بشكل روتيني خلال 48 ساعة الأخيرة، ويجري استقبال الزّوار فيهما ضمن أوقات مُعينة.
وبذلك يكون الخبر المتداول عبر وسائل الإعلام عارياً عن الصحة، ولا يستند لأي مصدر موثوق، خاصة وأن الناشر الرئيسي للخبر، نشره على شكل سؤال وليس تأكيداً له.
رئاسة حكومة النظام كانت قد أصدرت في تشرين الثاني 2017، قراراً يقضي بمنع ممارسة اللطميات والشعائر الدينية خارج المقامات المُخصصة، لتقوم بنفي القرار بعد ساعات على إصداره، بعد ضغط إيراني كبير على الحكومة.
