بحث
بحث
سوق الهال القديم في دمشق - صوت العاصمة

شتائم تطال الأسد وحكومته في سوق الهال بدمشق

مع اتساع رقعة التظاهر في السويداء جنوب سوريا، وخروج أصوات موالية تُندد بالواقع المعيشي المتردي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، بدأت ردود الأفعال تظهر في الشارع بوضوح، وفي الأسواق الشعبية على وجه خاص، حيث يتواجد أصحاب الدخل المحدود، ممن وصلت رواتبهم الشهرية إلى ما دون 20 دولار أمريكي، مع استمرار انخفاض قيمة العملة السورية.

سوق الهال القديم في شارع الثورة وسط دمشق، شهد حادثة شُتم فيها الأسد وحكومته أمس، الأحد 7 حزيران، من قبل رجل ستيني، بعد صدمته من ارتفاع أسعار الخضار والفواكه خلال الساعات القليلة الماضية، تزامناً مع وصول الدولار الأمريكي إلى 3000 ليرة سورية.

وقال مراسل “صوت العاصمة” الذي حضر الحادثة في السوق: إن الرجل الستيني انفجر غضباً بعد مشاهدة سعر كيلو “المشمش” الذي وصل إلى اكثر من ألفي ليرة سورية، في سوق شعبي كسوق الهال، مع امتناع البائع من إعطاء الرجل حقه في انتقاء الفاكهة كما يريد.

وردد الرجل عبارات شتم فيها الأسد وحكومته، كان أبرزها (الله يلعن بشار الأسد، دمرنا ودمر البلد) قبل أن يرمي من يده الكيس ويخرج من السوق يُردد عبارات ينتقد فيها الأسد وحكومته، وسط حالة من الدهشة بدت واضحة على وجوه الناس وتساؤلات تداولوها فيما بينهم (معقول هاد مخابرات ؟ مالو خايف حتى عم يحكي هيك ؟)

وتشهد الأسواق ومواقع التواصل الاجتماعي انتقادات كبيرة خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد تصريحات رئيس حكومة النظام في قبة مجلس الشعب حول الواقع المعيشي، والتي وصفها الناس بأنها بعيدة عن الواقع، وأنه على الحكومة الاستقالة مباشرة وتسليم زمام الأمور لحكومة تقي الناس شر مجاعة باتت قريبة جداً، بحسب وصف الأهالي.

وليست المرة الأولى التي يُشتم فيها الأسد ورئيس حكومته من قبل مواليين، أو سكان يعيشون في مناطق سيطرته، فسبق وأن جرى ذلك عند محطة وقود القصور عام 2019، بعد تطبيق نظام البطاقة الذكية التي أثارت جدلاً واسعاً بين سكان مناطق النظام، نظراً للطريقة التي يُذل فيها المواطن قبل الحصول على مخصصاته من الغاز والمحروقات وبعض أنواع الغذائيات.

وشهدت عدة مناطق سورية في ريف دمشق، ودرعا، والسويداء، تظاهرات كبيرة نددت بالسياسة الحكومة والواقع الاقتصادي المتردي، ونادت بإسقاط النظام وحكومته.

ويُبرر النظام السوري ما يجري في سوريا بأنه من فعل العقوبات الأمريكية، مع اقتراب تفعيل قانون قيصر، الذي سيجلب للنظام وداعميه أقسى العقوبات وسيؤثر بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي.

وتشهد الأسواق السورية حالة من الركود، وفقدان الكثير من المواد الغذائية والتموينية والدواء مع إغلاق جزئي لمحال بيع الجملة ونصف الجملة، وامتناعهم عن البيع بسبب التذبذب الحاصل في سعر صرف الليرة السورية.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير