تواصل قوات الجيش الإسرائيلي اعتداءاتها على الأراضي السورية في القنيطرة وريف درعا الغربي، حيث عملت على تجريف أراضٍ زراعية، احتوت على أشجار مثمرة معظمها من الزيتون.
ومع هروب بشار الأسد صباح الثامن من كانون الأول الفائت، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ توغل جديد تدريجي في أراضي محافظة القنيطرة السورية وريف درعا الغربي الجنوبي، لتصل إلى مدينة السلام (البعث سابقاً) وسط مدينة القنيطرة.
كما قامت بتثبيت نقاط عسكرية في أكثر من 12 قرية وبلدة في القنيطرة وثلاث بلدات وقرى بريف درعا الغربي الجنوبي، وخلال توغلها عمدت إلى تجريف أراضٍ تعود لسكان تلك القرى وقطع أشجار مثمرة.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن أحد سكان القرى الحدودية التابعة لمنطقة الشجرة وتقع على الحدود الإدارية بين المحافظتين القنيطرة ودرعا قوله، إن توغل الاحتلال في قرى وبلدات القنيطرة وريف درعا كان له أثر سلبي على الفلاحين ومربي النحل في المنطقة على وجه التحديد، حيث حرم وجود دورياته الفلاحين والمزارعين من القيام بنشاطاتهم كالمعتاد.
ويعتمد سكان المنطقة على الزراعة وتربية المواشي والنحل بشكل كبير، حيث يشكل ذلك المورد المالي الأساسي لهم، وأشار الموقع إلى أن أكثر من 90% من سكان القنيطرة ودرعا يعتمدون على الزراعة في معيشتهم.
وأكد شخص آخر من أبناء القنيطرة بحسب ما نقل “العربي الجديد” أناستمرار الحال على ما هو عليه سيؤدي لخسائر كبيرة ستطاول الفلاحين في القنيطرة هذا العام.
وأوضح أن ما مقداره 8 آلاف دونم من القمح منها 3 آلاف دونم مروي ستفشل هذا العام، عدا عن مساحة تقدر بحوالي 6 آلاف دونم من الشعير قد لا تأتي بثمن بذورها وزراعتها، إذا بقي الجفاف وبقيت المياه في يد الجيش الإسرائيلي.
كما أنه في حال لم تحصل الأشجار المثمرة الصيفية كالدراق والخوخ والعنب والتين على حصة كافية من المياه ستتعرض أغصانها للجفاف وتموت.
ونقل الموقع عن أحد سكان قرية الجملة في ريف درعا الغربي، أن كثيرين من أبناء منطقته حرموا الذهاب إلى أراضيهم وبالتالي قطعت أرزاقهم، وذلك لخوفهم المرور من قرب نقطة الجزيرة التي استولت عليها إسرائيل، وقد سبق وأطلقت النار على الرعاة، ومرة أخرى على متظاهرين من أبناء قريته وقرية معرية.
وأشار إلى أن النقطة تقع في طريق أبناء هذه القرى إلى أراضيهم الواقعة في منطقة وادي الرقاد في حوض اليرموك، الذي استولى الكيان على مياهه، الأمر الذي ستكون له آثار كارثية على المزارعين الذين أوقفوا أعمالهم فيها منذ آخر العام الفائت.