سمحت حكومة النظام السوري لأهالي الحجر الأسود جنوب دمشق، ممن تحتاج بيوتهم إلى ترميم بالعودة إلى البلدة، وسط استمرار منع دخول الأهالي الذين تدمّرت بيوتهم بشكل كامل.
وقالت مصادر صوت العاصمة إنّ القرار يسمح اليوم الإثنين 4 كانون الثاني، بدخول أهالي حيي الثورة وتشرين في الحجر الأسود، ممن قدّموا أوراق العودة والترميم.
ولن يُسمح بدخول أصحاب البيوت التي تحتاج إلى إعادة إعمار كامل، بحسب المصادر، التي أكّدت أنّ نسبتهم تقدّر بنحو 40% من الأهالي.
وسيطر النظام السوري على الحجر الأسود عام 2018، بعد معارك مع تنظيم داعش، انتهت باتفاق سري يفضي بنقل التنظيم إلى البادية السورية.
ولم يسمح النظام للأهالي النازحين من الحي بالعودة إلى بيوتهم بعد سيطرته عليه، إذ اقتصر الأمر على السماح لهم بإجراء زيارات خاطفة لتفقد البيوت والممتلكات.
وفي شباط من العام 2019، وجّه فرع حزب البعث كتابا إلى محافظة دمشق ردّا على كتاب آخر من محافظة القنيطرة يتضمّن موافقة أولية لعودة السكان إلى حيي تشرين والثورة.
ونفّذ متعهّدون مشروع إعادة فتح الطرق وتأهيلها في الحجر الأسود، إلّا أنّ حكومة النظام منعت الأهالي من العودة رغم انتهاء المشروع.
وعلم صوت العاصمة في آب 2020، أنّ المتعهدين عملوا على سحب الحديد من تحت ركام الأبنية المهدمة التي لم يتمكن عناصر الفرقة الرابعة من الوصول إليها أثناء موجة سرقة الحديد من الأبنية السكنية بعد تفجيرها.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة المكلفة بمتابعة ملف منطقة الحجر الأسود، برئاسة الدكتور “رامي حرفوش” ورئيس مجلس البلدة “خالد خميس”، صادقت على قرار هدم عدد من المنازل في المنطقة، ضمن خطة إعادة الإعمار، مؤكدةً أن المتعهدين شارفوا على الانتهاء من هدمها وترحيل أنقاضها.
وبرّر رئيس اللجنة المُكلفة “حرفوش” حينها، قرار السماح بسحب حديد المنازل المهدمة من قبل المتعهدين، بأن ذلك لقاء مصاريف الآليات والمحروقات والعمال المستثمرين في إعادة تأهيل الطرق.
وشهدت منطقة الحجر الأسود، أواخر العام الفائت، عمليات تفجير متتالية نفّذتها الفرقة الرابعة، عمدت خلالها تفجير مبانٍ سكنية في محيط المخيم لإزالتها بشكل كامل، جميعها خالية من الأنفاق والعبوات ومخلفات الحرب، وسط ادعاءات بأن التفجيرات جاءت بعد قرار يقضي بإخضاع المنطقة لعملية إعادة إعمار كامل.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير