كشف مدير مركز القياس والتقويم التربوي في وزارة التربية بحكومة النظام السوري، رمضان درويش، أن عدد المتسرّبين من التعليم خلال 10 سنوات تجاوز مليوناً ومئة ألف متسرّب.
وأشار درويش إلى أنّ الإحصائية المذكورة وفق المؤشرات المتوافرة، لافتا إلى عدم إمكانية حصر الطلاب المتسرّبين في الوقت الحالي.
وجاءت تصريحات درويش بشأن الطلاب المتسرّبين خلال حديثه عن برنامج تعليمي جديد بدأت وزارة التربية في حكومة النظام العمل عليه في عدد من المحافظات، يستهدف عدداً من المتسربين.
وقال درويش إن البرنامج يقسّم المتسرّبين إلى فئتين، الأولى تضم الأطفال من عمر 8 إلى 14 عام، أمّا الفئة الثانية، فتضم اليافعين من عمر 15 إلى 24 سنة، وهم الذين يشكلون أغلبية المتسربين من العملية التربوية.
وتشكّل إعادة المتسرّبين من فئة اليافعين الذين أصبحوا في سوق العمل تحديا كبيرا بحسب درويش الذي أكّد أنّه تم وضع برنامج لتعليم هذه الفئة بالتعاون بين وزارة التربية ووزارتي الثقافة والشؤون الاجتماعية والعمل والأمانة السورية للتنمية ومنظمة اليونسكو.
وتشير تقديرات اليونيسيف عام 2019 إلى أن نصف الأطفال السوريين بين 5 و17 عاما بلا تعليم.
وبحسب تقديرات المنظمة فإنّ 2.1 مليون طفل في داخل سوريا وسبعمئة ألف طفل بدول الجوار محرومين من التعليم، كما أنّ 1.3 مليون آخرين عرضة للتسرب من المدارس أو الحرمان من التعليم.
وتؤكّد تقارير تعمّد النظام السوري وروسيا استهداف المدارس بالقصف الجوي والمدفعي، وتحويل بعضها إلى مراكز اعتقال وثكنات عسكرية، وعدم إعادة تأهيل غالبية تلك المدارس حتى بعد سيطرته على المناطق التي تقع فيها.
ومؤخراً، أوضح وزير التعليم في حكومة النظام، دارم الطباع، أنّ هناك 5 آلاف مدرسة بحاجة إلى إعادة إعمار في مناطق سيطرة النظام.