بحث
بحث
مطار دمشق الدولي ـ إنترنت

الإعلام الموالي يصف انتقاد المواطنين لمطار دمشق بالحملة “المسعورة”

أشار الإعلام المقرّب من النظام إلى مؤامرة تستهدف المطار

وصفت صحيفة الوطن المقرّبة من النظام السوري، انتقادات المواطنين للفوضى والرشاوى والابتزاز الذي قالوا إنّهم تعرّضوا له في مطار دمشق الدولي، بالحملة المسعورة التي تستهدف المطار والمؤسسة العامة للطيران.

واعتبرت الصحيفة أنّه لا وجود للرشاوى والازدحام والاتّساخ، ولا صحة لما تحدّث عنه مواطنون على منصات التواصل الاجتماعي.

ونشرت تسجيلا مصوّرا بكاميرا هاتف محمول لـ”توثيق” الأجواء داخل المطار، دون أن تلتقي بمواطنين مسافرين وتسألهم عن الأوضاع.

وظهر عمال النظافة والموظّفون والأمن، وهم يمشون ويلتفتون إلى الكاميرا، في أثناء التصوير.

وخلصت الصحيفة في ما أسمته “تحقيقا صحفيا” إلى أنّه ” لا نلغي فرضية أن يكون هناك شخص فاسد داخل مطار دمشق الدولي يبتز الركاب، لكن الأكيد أن ما تم نشره ليس إلا حملة يمكن وصفها بالمسعورة، لأني لم ألاحظ شيئاً مما نشر وقيل عن المطار، وخاصة أن هناك ضباط تجول في كل أرجائه”.

ووجّهت الصحيفة انتقادها إلى المواطنين الذين قالت إنّهم الوحيدون في المطار الذين لا يرتدون الكمامات، ويرفضون ذلك، مضيفةً: “وقد يحتاج هذا الأمر إلى تعميم أو إلى من يقدم الكمامات مجاناً للمسافرين حماية لهم ولمن معهم داخل المطار أو على متن الطائرة”.

وأثار وصف الصحيفة للانتقادات بالحملة المسعورة استياء المواطنين الذين علقوا على صفحتها في فيسبوك مطالبين بحذف هذا الوصف.

وعلّقت حسابات بعدم صحة ما ذكرته الصحيفة التي أظهرت المطار على أنّه “في سويسرا”، متسائلين عن سبب عدم التقائها بالركاب.

ورصد صوت العاصمة تعليقات لعشرات الأشخاص بينهم عراقيون، أكّدوا فيها أنّهم تعرّضوا للابتزاز والمعاملة السيئة، وأجبروا على دفع الرشاوى في المطار.

وتداول ناشطون وصفحات إخبارية محلّية قبل أيام، منشورا ينتقد المطار، ويقول صاحبه إنّه “لا يليق بالبشر”.

وفي أيّار الماضي، تحدّث مستثمر عراقي عن “الاستفزاز والابتزاز” الذي تعرّض له في المطار.

وقال المستثمر علاء النوري: “إلى من يهمه الأمر في مطار دمشق الدولي، المطار يعتبر واجهة البلد الأولى أمام الزائر الأجنبي مستثمر أو رجل أعمال أو سائح، لكن للأسف من نزولك من الطائرة إلى الحواجز الخارجية، ذهاب وإياب تمر بقصص استفزاز وابتزاز، ما موجودة بمطارات أفقر دول العالم”.