اعتقلت استخبارات النظام السوري خلال الأسبوع الأخير من تشرين الأول الفائت، ثلاثة شبان وسيدة في الصبورة بريف دمشق الغربي، بسبب مكالمة هاتفية نحو الشمال السوري.
وقالت مصادر أهلية لـ صوت العاصمة، إن دورية تتبع للمخابرات الجوية مدعومة بقوة عسكرية من الفرقة الرابعة، اعتقلت ثلاثة شبان بعد مداهمة منازلهم على أطراف بلدة الصبورة.
واعتقل عناصر حاجز يتبع للفرقة الرابعة بين الصبورة وضاحية قدسيا، سيدة واحدة خلال مرورها عبر الحاجز صباح الـ 30 من تشرين الأول الفائت.
ووفقاً لمصادر صوت العاصمة، فإن الاعتقالات جاءت بتهمة تواصل هؤلاء الأشخاص مع أقارب لهم في الشمال السوري، الخاضع لسيطرة المعارضة، دون إمكانية تحديد الجهة التي تم نقلهم إليها.
وتُعتبر الصبورة من المناطق ذات الطابع الأمني، لقربها من طريق دمشق – بيروت، واحتوائها على عشرات المنازل لمسؤولي النظام وضباطه، إضافة لوجود عدة ثكنات عسكرية تابعة لجيش النظام وميليشيا حزب الله اللبناني.
ولم تشهد الصبورة حملات اعتقالات كبيرة، كحال باقي مناطق الريف الدمشقي، باستثناء اعتقالات طالت بعضاً من أبناء البلدة، نظراً لوجود صلة قرابة مع آخرين يعملون مع فصائل المعارضة بريف دمشق سابقاً.
وشهدت مناطق دمشق وريفها خلال السنوات الماضية اعتقال مئات الأشخاص بحجة التواصل المشبوه مع أقاربهم في شمال سوريا ودول الجوار، ووصل عدد مطلوبي الاتصالات في مدينة التل بريف دمشق وحدها إلى 500 مطلوب لصالح فرع أمن الدولة.
وزودت روسيا خلال السنوات السابقة النظام السوري بأجهزة تنصت حديثة، بعد تدخلها العسكري المُباشر في سوريا، زادت على إثرها الاعتقالات على خلفية مكالمات مشبوهة، تزامناً مع تطور ملحوظ لدى النظام في تحديد مكان الجهاز الخليوي الذي جرى منه الاتصال.
ولا تقتصر اعتقالات مراقبة الاتصالات على المُتصلين بالشمال السوري فقط، بل تخضع الاتصالات الخلوية في دمشق إلى فلترة للكلمات الدالة على الحوالات المالية في السوق السوداء، وقد جرت عشرات الاعتقالات بحق أشخاص ساهموا بتحويل الأموال من وإلى سوريا، بعد مراقبة هواتفهم.
وتشهد شوارع دمشق ومناطق التسويات تواجداً لسيارات التنصت الحديثة، المعروفة باسم “الراشدة” والتي تستطيع رصد أي اتصال عبر شكات الهاتف الأرضي أو الخلوي داخل سوريا.
وينصح خبراء تقنيون باستخدام وسائل التواصل عبر الإنترنت لإجراء اتصالات آمنة تجنباً للتنصت والملاحقة الأمنية.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: عمر نزهت