بحث
بحث

إزالة حواجز أمنية وفتح طرقات في دمشق.

صوت العاصمة – خاص 
شهدت مدينة دمشق خلال اليومين الماضيين تغيراً في الخارطة الأمنية وخارطة الطرقات المُتاحة أمام السيارات بعد إزالة حاجزين عسكريين وحواجز اسمنتية أخرى في بعض أحياء دمشق. 

وأزالت مخابرات النظام حاجز دوار الزبلطاني الواقع بالقرب من مدخل سوق الهال، والذي يُعرف منذ بداية الثورة بـ “حاجز المليون” نظراً لفرضه أتاوات مالية على سيارات البضائع الخارجة من سوق الهال باتجاه مدينة دمشق، ونصبت بديلاً عنه في آخر الطريق المؤدي لجسر الدباغات لتسيير عملية دخول المدنيين نحو الغوطة الشرقية. 

وقال مراسل “صوت العاصمة” في العباسيين أن ورشات تابعة لمحافظة دمشق أزالت حواجز اسمنتية في محيط ساحة العباسيين ومشفى العباسيين وفرع المعلومات والشوارع الخلفية المؤدية إلى سوق الهال، مع ترك مفارز أمنية ونقاط انتشار لعناصر النظام.

وتخضع أحياء الزبلطاني والعباسيين وصولاً لساحة التحرير وأحياء باب توما والقصاع حتى جسر المليحة ومنطقة الدباغات وكتل النسيج لسيطرة إدارة المخابرات الجوية التي يتزعمها اللواء “جميل الحسن”، فيما تشترك الحواجز المنتشرة في المنطقة مع ميليشيات محلية أبرزها “الدفاع الوطني” 

وفي دمشق القديمة، أزال فرع فلسطين التابع للأمن العسكري أبرز حواجزه في المنطقة والمعروف باسم “حاجز باب الجابية” والذي تسبب خلال السنوات السابقة باعتقال مئات المدنيين تعسفياً وبغرض التجنيد الإجباري، مع إبقاء مفارز أمنية في محيط منطقة وجود الحاجز، وإبقاء حواجز نفوس باب الجابية ومدخل حي الشاغور.

وعملت ورشات تابعة لمحافظة دمشق على فتح بعض الطرقات الداخلية في حي ركن الدين بعد سنوات طويلة على إغلاقها، وبرر النظام إزالة تلك الحواجز عبر إعلامه الرسمي بتحسن الأوضاع الأمنية في محيط دمشق بعد خروج فصائل الغوطة الشرقية وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم. 

إزالة النظام لبعض الحواجز لا يعني فتح طرقات دمشق أمام ملايين المارة يومياً، وإن ما جرى ويجري من إزالة حواجز سابقاً وحالياً ليس إلا عملية تخفيف من الحواجز العسكرية، لكن معظم الطرقات التي تمت إزالة الحواجز منها تتمركز فيها حواجز أخرى في نهايتها أو بدايتها، وبذلك يكون النظام قد قلص عدد الحواجز في الشارع ذاته من حاجزين لحاجز واحد كما جرى سابقاً في محيط كفرسوسة والمتحلق الجنوبي ومول شام سنتر.

وكان النظام قد أزال خلال الأشهر الأخيرة حواجز الربوة والجمارك وحاجزين اثنين تابعين لسرية المداهمة على مدخل حي المزة من جهة المتحلق الجنوبي وحواجز أخرى في محيط حي المزرعة.

وينتشر في مدينة دمشق ومحيطها أكثر من 280 حاجز أمني وعسكري، وفقاً لإحصائية خاصة بـ “صوت العاصمة” جرت عام 2017 المنصرم، يُسيطر الجيش النظامي على أربعة حواجز فقط، فيما تخضع البقية لسيطرة ميليشيات مختلفة بالتنسيق مع فروع المخابرات السورية. 

اترك تعليقاً