صوت العاصمة- خاص
استبدلت قوات النظام، الأسبوع الفائت، عناصر وضباط الحرس الجمهوري المتمركزين في حاجز على مدخل مدينة دوما في الغوطة الشرقية، على خلفية إدخال جثة فتاة مقتولة إلى المدينة قبل أيام.
وقال مصدر أمني لـ “صوت العاصمة” إن قوات النظام استبدلت عناصر الحرس الجمهوري المتمركزين في حاجز “البرج الطبي” على المدخل الوحيد لمدينة دوما باتجاه العاصمة دمشق، بآخرين تابعين لإدارة المخابرات العامة “أمن الدولة” المسؤول المباشر عن ملف دوما الأمني.
وأضاف المصدر إن قرار الاستبدال صدر بعد توجيه اتهامات لعناصر الحرس الجمهوري بالتساهل مع المدنيين في مسألة التفتيش، مشيراً إلى أن إدخال جثة فتاة قُتلت في التل إلى دوما لدفنها فيها قبل أيام كانت الدافع الرئيسي لإجراء التغييرات.
وشدد عناصر أمن الدولة قبضتهم الأمنية على المدينة، وفرضوا حالة أشبه بالاستنفار الأمني على مدخلها، وسط تدقيق كبير على المواد المنقولة، وإجراء عمليات التفييش لجميع المارة، قد تستغرق قرابة النصف ساعة للسيارة الواحدة.
وفرض عناصر أمن الدولة المتمركزين على الحاجز الرئيسي للمدينة إتاوات على أهالي المدينة العائدين من بلدات ريف دمشق، تجاوزت العشرة آلاف ليرة سورية، للسماح لهم بإدخال أثاثهم المنزلي.
وقالت وزارة الداخلية عبر صفحتها في فيس بوك قبل أيام، إن الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري في مدينة دوما بريف دمشق، تلقت بلاغاً عن وجود جثة مدفونة داخل حفرة ترابية وملفوفة بأكياس نايلون ومشوهة بالكامل، تعود لفتاة من المدينة في العقد الثاني من عمرها، قامت زوجة والدها وشقيقتها بقتلها في منزلهم الكائن في مدينة التل، ونقلها فيما بعد إلى دوما.
وفي سياق متصل، اعتقل عناصر فرع أمن الدولة المتمركزين على حاجز البرج الطبي قبل أيام، ثلاثة شبان من أبناء مدينة دوما، كانوا في طريقهم إلى العاصمة دمشق، إثر خلاف مالي دار بينهم، دون ورود أية أنباء عن مصيرهم.
وسيطرت قوات النظام على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، في شهر نيسان من العام 2018 الفائت، عقب اتفاق تسوية قضى بتهجير فصيل جيش الإسلام المعارض والأهالي الرافضين الخضوع للتسوية نحو الشمال السوري.