أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم السبت 14 أيلول، استعدادها لاستقبال نحو ربع اللاجئين العالقين في إيطاليا، والواصلين إليها بطريقة غير شرعية عبر البحر المتوسط.
وقال وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر” إن بلاده تنوي استقبال 25% من اللاجئين الذين يصلون إلى إيطاليا، مشيراً إلى أن هذا العدد لن يشكل ثقلاً على سياسة الهجرة التي تتبعها ألمانيا.
وأضاف زيهوفر: “لو بقي كل شيء وفقاً لما تمت مناقشته فإننا يمكن أن نستقبل 25% من المهاجرين الذين أنقذوا من محنة الغرق في البحر، وتمكنوا من الوصول إلى إيطاليا”، لافتاً أن سياسة الهجرة التي تتبعها بلاده في سياسة إنسانية.
وبحسب الوزير الألماني فإن هذا الوقت هو الأنسب لترك الإجراءات المؤلمة التي تتخذها الحكومة الألمانية منذ أعوام، التي يوزع بموجبها اللاجئين الذين يتم إنقاذهم على مختلف الدول الأوروبية، معرباً عن أمله باتخاذ دول أوروبية أخرى قرارات مشابهة.
ودعت حكومة مالطا كلاً من الحكومات الألمانية والفرنسية والإيطالية والفنلندية، إضافة لممثلي المفوضية الأوروبية، لحضور اجتماع في 23 أيلول الجاري في مدينة “فيتوريوسا” الإيطالية، لبحث آلية توزيع اللاجئين القادمين عبر البحر.
وتقدمت ألمانيا وفرنسا في اجتماع عقد في شهر تموز الفائت، بمقترح يقضي باستقبال حصة ثابتة من اللاجئين الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط، وتوزيعهم بين دول الاتحاد الأوروبي، ما رفضته معظم الدول الأوروبية.
وجاء الاجتماع عقب إعلان إيطاليا إغلاق موانئها أمام سفن إنقاذ اللاجئين والمهاجرين في البحر المتوسط، متهمة بقية دول الاتحاد الأوروبي بتركها تواجه أعباء اللجوء والهجرة بمفردها.
ووصل إلى ألمانيا نحو 561 لاجئاً عن طريق إيطاليا منذ أيلول عام 2018 المنصرم، بحسب إحصاءات وزارة الداخلية الألمانية.