أغلقت ميليشيا حزب الله اللبناني مركزها الرئيسي على طريق مطار دمشق الدولي جنوبي العاصمة دمشق، بعد أخبار تلقتها من جيش النظام بأن الطيران الإسرائيلي سيستهدفه.
ونقل موقع الحل السوري عن مصدر وصفه بالخاص قوله إن النظام علم بالاستهداف الإسرائيلي المحتمل من السلطات الروسية، عقب تحذيرات وجهتها الأخيرة من أي تواجد للميليشيات الإيرانية في مواقع محددة أبرزها مطار دمشق الدولي ومحيطه.
وأكد المصدر أن حزب الله خسر مركزه الرئيسي الذي يحوي أحدث أجهزة الرصد وشبكة اتصال سلكية ومعسكر تدريب ومستودع ذخيرة، والذي عمل على تجهيزه عدة سنوات.
ونقل الموقع عن أحد عناصر النظام المتمركزين بالقرب من طريق السيدة زينب قوله إن عناصر الحزب “حزموا أمتعتهم ولا نعلم إلى أين ذهبوا” في إشارة منه للبدء بإخلاء الموقع.
وقالت شبكة صوت العاصمة في تقرير سابق لها إن الروس يُمارسون ضغطاً كبيراً على الإيرانيين في سوريا، لإزاحتهم عن مطار دمشق الدولي، وإبعادهم عن استخدامه لأغراض عسكرية وجعله مركزاً لإدارة العمليات العسكرية، منذ مطلع العام الجاري، بالتزامن مع فتح بعض السفارات العربية في دمشق، ونية دولها تسيير رحلات جوية باتجاه المطار.
وقلص حزب الله مراكزه وأعداد مقاتليه خلال الأشهر الماضية بشكل تدريجي، وبات وجوده شبه معدوم في أماكن قوته وجماهيريته مثل أحياء زين العابدين والجورة والأمين.
وطال القصف الاسرائيلي العديد من المواقع الإيرانية والتابعة لحزب الله خلال السنوات الماضية، واستهدف مطار دمشق الدولي أكثر من مرة وكذلك مطار المزة ومقرات الفرقة الرابعة والفرقة السابعة في صحنايا والكسوة وأرياف دمشق وحماه وحمص.
واستهدف سرب من الطائرات الإسرائيلية، في الأول من تموز الجاري أكثر من عشرة أهداف تابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق، توزعت على الفرقة الأولى واللواء 91 في مدينة الكسوة، ومركز البحوث العلمية في جمرايا، ونقاط أخرى في البساتين الفاصلة بين صحنايا وجديدة عرطوز، إضافة لعدة مواقع في القلمون الغربي.
