أطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس 11 تموز، حملة للتضامن مع اللاجئة السورية صبا عبيد ضد قرار تعسفي يقضي بترحيلها من الأردن برفقة أخيها قبل منتصف الشهر القادم.
تنحدر صبا من مدينة القريتين في ريف حمص، وكانت تعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعادت برفقة عائلتها إلى سوريا قُبيل اندلاع الثورة السورية بأشهر قليلة، ثم غادرت مع عائلتها إلى الأردن واستقروا بشكل قسري في مخيم الأزرق وفشلت كل محاولات صبا وعائلتها بالخروج من المخيم لاعتبار الخروج منه من أصعب الملفات الأمنية الشائكة في الأردن ورفض إدارة المخابرات الأردنية طلب الخروج.
دخلت صبا في كلية الهندسة قبل سنتين، وكانت تخرج من المخيم إلى الجامعة بموجب تصاريح أمنية شهرية تلزمها بالعودة إلى المخيم بشكل يومي، وحازت على براءة اختراع سترة نجاة الكترونية بعد خروج والدها إلى أوروبا عن طريق البحر، وتم تكريمها بعشرات الجوائز العلمية، دون أن يشفع لها اختراعها بالخروج من مخيم الأزرق للاجئين السوريين في الأردن.
رفضت النمسا طلب صبا باللجوء إليها مع عائلتها بسبب تجاوزها سن الـ18، وبناء على ذلك قررت صبا إكمال دراستها في الأردن، واللحاق بأهلها فيما بعد، الذين استطاعوا الحصول على لجوء بموجب لم شمل تقدم به والدها بعد وصوله إلى النمسا.
وأبلغت وزارة الداخلية الأردنية صبا وأخيها عبدالله بضرورة مغادرة الأراضي الأردنية في حال خروج والدتهم من البلاد، لتبقى وجهتهم مجهولة حيث لا يستطيعون العودة إلى سوريا أو السفر إلى النمسا، ولا يوجد دولة تمنح تأشيرة دخول للسوريين، بالإضافة لخسارة صبا لجامعتها ودراستها.
ودعا ناشطون لمساعدة صبا بالحصول على استثناء من أي سفارة أجنبية تقبل ملف اللجوء الخاص بها وبأخيها، والسماح لهم بالخروج عن طريق وثائق السفر بسبب عدم امتلاكهم جوازات سفر سارية المفعول.