قال وزير الخارجية، أسعد الشيباني، إن سوريا تتجه نحو إطلاق حياة سياسية جديدة، مؤكداً أن الأحزاب السياسية ستكون جزءاً من مستقبل البلاد.
وأضاف الشيباني خلال جلسة حوارية في “معهد تشاتام هاوس” في لندن، أن سوريا تعمل على تعزيز التعددية داخل الحكومة والوزارات وفي المجتمع ككل، لافتاً إلى أن الحكومة نجحت في ملء الفراغ السياسي خلال 11 شهراً، وأن سوريا ستشهد انتخابات رئاسية خلال أربع أو خمس سنوات.
وقال الشيباتي إن ما جرى في الساحل السوري كان مفتعلاً من النظام المخلوع، بينما اعتبر أن أحداث السويداء تفجّرت نتيجة تدخل إسرائيلي مباشر. وأكد أن الحكومة تعمل على إعادة بناء الثقة مع أهالي السويداء، وتتعامل مع أهلها هناك، وليس مع أشخاص يمثلون شيخاً معيناً”.
وشدد الشيباني على وجود تدخل خارجي واضح في السويداء، مشيراً إلى أن الجميع ارتكب أخطاء خلال الأحداث، وأن هناك أطرافاً داخل المحافظة لا ترغب في الوصول إلى تسوية.
وفي سياق متصل، رأى أن مقاربة تقسيم سوريا لضمان أمن إسرائيل مقاربة خاطئة، وأن نجاح التجربة السورية يتوقف على التخلص من الطائفية التي زرعها نظام الأسد. وأضاف: “لا يمكن الانتقال إلى مصالحة وطنية دون تحقيق العدالة… والعدالة الانتقالية أحد الأسس التي نعمل عليها”.
وبشأن المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أوضح الشيباني أنه لا وجود لأي تقدم إيجابي أو عملي في محادثات الاتفاق مع قائد مظلوم عبدي.
وتطرّق الشيباني إلى الموقف الإسرائيلي، قائلاً إن إسرائيل غير راضية عن التغيير الذي حصل في سوريا، وواصلت انتهاكاتها، مؤكداً أن دمشق تجنّبت الانجرار إلى استفزازاتها، واعتمدت الرد الدبلوماسي”.
وفي الجانب الاقتصادي أشار وزير الخارجية إلى أن سوريا اليوم تملك فرصاً استثمارية في جميع القطاعات، مؤكداً أن هذه الفرص مفتوحة للجميع، وليست حكراً على عائلة أو جهة معينة”.
