وجّه زعيم ما يُسمّى بـ “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس”، أبو جهاد رضا، نداء تعبئة عاماً إلى من سماهم “المجاهدين والأحرار وضباط الجيش العربي السوري وعناصره”، داعياً إلى مواجهة ما وصفه بـ “قوى الاحتلال الممتدة من لواء إسكندرون إلى الجولان المحتل، ومن الشرق السوري إلى العاصمة التي تبكي مجدها”.
وأكّد رضا في تسجيلٍ مصور، أنّ الهدف من المقاومة ليس السعي إلى سلطة أو التنازع على كيان، بل “القتال من أجل تحرير سوريا من الاحتلال واستعادة القرار الوطني”.
واعتبر رضا أنّ “الدولة السورية، بكل ما كانت تدّعيه من سيادة ومؤسسات، قد انتهت”، واصفاً النظام المخلوع في سنواته الأخيرة بأنّه “مجرد واجهة لاحتلالات متعددة”.
وأضاف أنّ “الحكومة الحالية في دمشق باتت أداة تُحرّكها أجهزة الأمن التركية والأمريكية والإسرائيلية، في إطار مصالح متناقضة تلتقي على هدف واحد: دفن الهوية السورية المقاومة”.
ورفض رض الرواية السائدة حول الحرب في سوريا، مؤكّداً أنها لم تكن “حرباً أهلية ولا فوضى داخلية”، بل “مخططاً صهيونياً مركزياً”، اجتمعت عليه مصالح تل أبيب وواشنطن وأنقرة وموسكو، بتمويل خليجي وتنسيق استخباراتي واسع.
وأضاف أنّّ “المجازر التي طالت المدن والمناطق السورية لم تكن عشوائية، بل جرى تنفيذها وفق خطط ممنهجة، شملت مختلف المناطق من الجنوب إلى الشمال، ومن الساحل إلى السويداء، ومروراً بحمص ودمشق”.
وأشار إلى أنّ تلك المجازر ارتكبتها “أدوات المشروع الصهيوني”، التي تشمل ما وصفه بـ “جنود الجولاني، وميليشيات طائفية، وفصائل عميلة تنكّرت بلباس الشعب السوري”.
وتطرّق رضا في خطابه إلى “غرف سوداء تعمل من عدة مراكز في دمشق وريفها”، زاعماً وجود “17 مقراً للاستخبارات الإسرائيلية في العاصمة وحدها، هدفها بثّ الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن”.
ووصف رضا ما يُسمّى بـ “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” بأنّها “واجب المرحلة”، قائلاً: “لم يبقَ لنا خيارٌ سوى العودة إلى الجبهة التي لم تخن، ولم تُساوم، ولم تُوقّع، ولم تنقسم”.