كشفت وثائق استخباراتية توصل إليها تحقيق استقصائي، أنّ الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، المفقود في سوريا منذ عام 2012، كان محتجزاً في منشأة تابعة للنظام المخلوع قرب دمشق.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” ضمن سلسلة بودكاست عن مسؤولين سوريين سابقين، أنّ تايس احتُجز داخل منشأة تابعة لجهاز أمني في دمشق.
وبحسب الوثائق المصنفة بـ “سرية للغاية”، فإنّ تايس احتُجز أيضاً داخل منشأة لدى ميليشيا “الدفاع الوطني” في منطقة الطاحونة بدمشق، قبل أن يخضع للاستجواب من قبل جهاز الاستخبارات العامة.
وقال ضابط سابق في الاستخبارات التابعة للنظام للمخلوع لـ “BBC”، إنّ تايس ظل محتجزاً في دمشق حتى شباط 2013 على الأقل، مضيفاً أنّ “النظام كان يدرك قيمة تايس، على اعتباره ورقة ضغط محتملة في مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة”.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أنّ تايس تلقى علاجاً طبياً مرتين خلال فترة احتجازه، بسبب معاناته من مشاكل صحية.
ولفتت شهادات لـ “BBC” إلى أنّ تايس حاول الفرار من السجن عبر نافذة زنزانته، لكن أُعيد اعتقاله لاحقاً، وخضع لجولات استجواب متكرّرة من قبل ضباط الاستخبارات.
وتعهدت السلطات السورية في نيسان الفائت، ضمن ردّها على شروط واشنطن، بإنشاء مكتب في وزارة الخارجية يُعنى بالبحث في قضية الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس.