قال القيادي في “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بدران جيا كرد، إنّه لا يمكن التنازل عن مطلب “التعددية اللامركزية” في إدارة النظام السياسي في سوريا، في وقت يعتزم فيه وفد من الإدارة التوّجه قريباً إلى دمشق لاستكمال المحادثات مع الحكومة السورية.
وأوضح جيا كرد لوكالة فرانس برس، الإثنين 26 أيار الجاري، أنّ “سوريا لامركزية تعددية ديمقراطية هي الحل الأمثل لجميع القضايا العالقة”.
وأعرّب عن اعتقاده بأنّه “لا يمكن إدارة فسيفساء المجتمع السوري بنظام سياسي يحتكر جميع الصلاحيات ولا يعترف بخصوصية المناطق والمكونات”.
وأضاف: “هذا الطرح سيكون من القضايا الأساسية للتفاوض، ولا يمكن التنازل عنه”.
وتعتزم لجنة تمثل مختلف الأحزاب الكردية، بحسب كرد، التوّجه قريباً إلى دمشق “لمناقشة القضية الكردية وكيفية تضمين حقوق الشعب الكردي دستورياً”.
وأشار إلى أنّ “حواراتنا مستمرة مع الحكومة السورية حول ملفات مختلفة”، مضيفاً: “الحوار يطال ملفات صعبة ومعقدة، ويتطلب مد المزيد من جسور الثقة بين الطرفين أكثر من أي وقت مضى”.
وشدّد على أنّ “التفكير المركزي لإدارة القضايا (العالقة) من دون قبول شراكة حقيقية وتوزيع الأدوار والصلاحيات بين المركز والمناطق، يجعل من المفاوضات عملية صعبة وتسير ببطء”.
وتضمن الاتفاق الذي وقعه الرئيس أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، بنوداً عدّة، أبرزها دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الحكومة السورية، بما فيها المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز.