كشف تحقيق لمنصة “إيكاد” عن مصير3 طائرات شحن كانت تتبع للخطوط الجوية السورية بعد سقوط نظام الأسد، وهي طائرات نقل وشحن عسكرية ومدنية روسية الصنع من طراز “إليوشن 76”.
وأظهرت البيانات والتحليلات الملاحية، أن الطائرات الثلاث سلكت مسارات مختلفة، بينما استمرت إحداها في أداء مهامها في ليبيا تحت سيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وبحسب ما نشرت “إيكاد” فإن الطائرة الأولى، والتي تحمل الرقم التسجيلي “YK-ATD”، وهي طائرة مدنية، قد غادرت دمشق إلى بنغازي قبل 4 أيام من سقوط الأسد، ويرجّح أنها نقلت مسؤولين وعناصر من النظام إلى ليبيا.
وقد كان أول ظهور لها منذ سقوط الأسد كان في 9 كانون الثاني 2025، حيث حلقت أمام السواحل الليبية قادمة من مطار بنينا الدولي في بنغازي، ومتجهة إلى مطار سبها الليبي الواقع تحت سيطرة حفتر.
وأوضحت المنصة أن الطائرة الثانية”YK-ATA” وهي طائرة نقل واستخدمت في نقل الأسد وعائلته إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية يوم 8 كانون الأول 2024، وبحسب تحليل صور الأقمار الصناعية حتى أواخر كانون الثاني 2025 أظهر أنها لا تزال في موقعها داخل القاعدة الروسية، ما يرجح أنها خرجت من الخدمة بعد استخدامها في عملية الإجلاء.
وأما طائرة النقل الثالثة “YK-ATB”فقد انقطع رصد نشاطها منذ حوالي عام، حيث تشير السجلات إلى أنها كانت تقوم برحلات داخلية بين دمشق والقامشلي قبل أن تختفي إشارتها تماماً، مما يعزز احتمال توقفها عن الخدمة في مطار دمشق الدولي.
وتشير “إيكاد” إلى أن التحقيق أظهر استمرار استخدام الطائرة الأولى في ليبيا، وبما أنه لم يتم إعادتها للحكومة السورية الجديدة؛ وهو ما يعزز فرضية ارتباطها بعمليات عسكرية أو لوجستية مشبوهة، قد تخدم النفوذ الروسي في المنطقة أو تسهّل تحركات شخصيات من النظام السابق.