بحث
بحث
مدينة داريا - انترنت

مجلس مدينة داريا يُحوّل بعض الأملاك الخاصة إلى مكب للأنقاض

كشفت وسائل إعلام محلية عن مواصلة عملية ترحيل الأنقاض وتجميعها في مواقع محدّدة ضمن مدينة داريا بريف دمشق، والتي كانت تضم أبنية سكينة قبل تعرّضها للقصف الذي أدّى إلى تدميرها ما بين عامي 2012 و2016.

وقال موقع سيريا ريبورت في تقرير، إنّ أبرز المواقع التي تحوّلت إلى مكب للأنقاض هي منطقة الخليج المتاخمة لمطار المزة العسكري، وقد تعرّضت لدمار واسع النطاق خلال السنوات الماضية.

وإنّ كانت منطقة الخليج برمتها قد تحوّلت إلى مكب للأنقاض – وفقاً للتقرير – فإنّ بعض العقارات الخاصة ضمن المدينة تحوّلت إلى مواقع تجميع للأنقاض، وبشكل خاص بعض الأراضي غير المبنية ضمن التجمعات السكنية.

والجمعيات الإنشائية هي عبارة عن تجمع لأبنية طابقية مرخصة، في منطقة منظمة، ولم تتعرّض سوى لأضرار جانبية خلال الحرب، بحسب التقرير.

وأوضح التقرير أنّ شركة “نور عبيد” الخاصة التي يملكها محمد صوران الملقب بـ “الحجي” وهو من سكان معضمية الشام والمعروف بعلاقته مع قادة مجموعات الفرقة الرابعة هي التي تُنفذ بعض أعمال ترحيل الأنقاض في داريا.

 ويرأس مجلس إدارة الشركة محمد خير الحلبي، الذي سبق وقال في لقاء تلفزيوني إنّ شركته تشارك بشكل فعال في إعادة الإعمار، وتعمل على إزالة الأبنية الآيلة للسقوط وترحيل الأنقاض، ضمن ما وصفه بـ “مبادرة تضامنية لدعم المجتمع المحلي”. سبق ونالت موافقة مجلس محافظة ريف دمشق.

وأكّد الحلبي حينها على وجود تنسيق مع لجنة السلامة العامة في محافظة ريف دمشق، من دون توضيح إنّ كانت ذلك يعني حصول الشركة على موافقات رسمية من المحافظة لإزالة الأبنية وترحيل أنقاضها.

الموقع بيّن أنّ الشركة تركّز على ترحيل الأنقاض نحو الأراضي المحيطة بالمدينة وبعض المواقع الأخرى، ولكنها أيضاً قامت بهدم بعض الأبنية في منطقة الجمعيات الإنشائية خلال صيف العام 2024 بذريعة عدم سلامتها الإنشائية.

وبحسب ما نقل الموقع عن بعض سكان المنطقة فإنّ تلك المساكن كانت متضرّرة بشكلٍ جزئي، وتحتاج ترميماً وإعادة تأهيل، لكنها لم تكن آيلة للسقوط.

وبدأ مجلس مدينة داريا بريف دمشق في تشرين الثاني 2023 بترحيل الأنقاض من بعض أحياء المدينة.