بحث
بحث
لاجئين سوريين في مخيم بالأراضي اللبنانية - انترنت

سوريون عادوا من لبنان عبر التهريب لضمان إمكانية العودة

قالت وسائل إعلام أمريكية إنّ بعض اللاجئين السوريين عادوا من لبنان إلى سوريا عبر طرق التهريب، لضمان إمكانية العودة لاحقاً، ولعدم فقدانهم الحماية التي تمنحها الأمم المتحدة لهم.

وقالت المتحدثة الإقليمية باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رولا أمين، إنّه في حال غادر اللاجئين البلد الذي تم تسجيلهم فيه كلاجئين، فإنّهم عادة ما يفقدون وضعهم المحمي، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وأشارت إلى أنّ كيفية تطبيق ذلك في الوضع الحالي غير واضحة، خاصةً أنّ النزوح من لبنان جرى في ظروف “قاهرة، مضيفةً: “نظراً للوضع الراهن، يجب تطبيق الإجراءات مع ضمانات ضرورية وبروح إنسانية”.

من جانبه، لفت جيف كريسب المسؤول السابق في المفوضية إلى أنّ السوريين يستحقون حماية دولية مستمرة نظراً للتهديدات الخطيرة لحياتهم وحريتهم في كلا البلدين.

ووفقاً للوكالة، فإنّ بعض اللاجئين عادوا إلى سوريا عبر طرق التهريب، وبالتالي لم يتم تسجيل مغادرتهم رسمياً من لبنان من بينهم أم يمان التي غادرت الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعّرضت للقصف برفقة أطفالها إلى سوريا.

وقالت أم يمان: “عندما ذهبت إلى سوريا دخلت عبر التهريب، حتى نتمكن من العودة إلى لبنان لاحقاً إذا هدأت الأوضاع، ليبقى وضعنا القانوني سليماً في لبنان”، مشيرةً إلى أنّه في حال انتهاء الحرب قد يعودون إلى البلاد.

أما السورية نسرين العابد عادت إلى سوريا بعد 12 عاماً قضتها كلاجئة في وادي البقاع بلبنان.

ورغم أنّ الغارات الجوية كانت “مرعبة” على حد وصفها، فإنّ ما أثار قلقها أكثر هو حاجة ابنتيها التوءمتين البالغتين من العمر 8 سنوات، إلى عمليات نقل دم منتظمة لعلاج مرض نادر في الدم “الثلاسيميا”.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش نهاية تشرين الأول الفائت أنّ اللاجئين السوريين العائدين من لبنان خاصةً الرجال يُواجهون خطر الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والوفاة على يد الأجهزة الأمنية عند عودتهم.