قالت وسائل إعلام موالية الأربعاء 17 تموز الجاري إنّ تكلّفة تركيب منظومة طاقة شمسية متكاملة لتشغيل الإنارة والشحن في منزل بالعاصمة دمشق تصل إلى 18 مليون ليرة سورية، وذلك لستة ألواح دون احتساب سعر الانفرتر والبطاريات والخطوط والقواعد الحديدية.
وبحسب صحيفة الوطن الموالية، فإنّه في حال أراد المواطن تركيب منظومة بسيطة تفي ببعض الأغراض الضرورية فقط فسيحتاج إلى لوحي طاقة على أقل تقدير بتكلّفة تتراوح ما بين 4 و6 ملايين ليرة، ومع بقية المستلزمات تصل التكلّفة إلى 20 مليون ليرة.
ونقلت الصحيفة عن أحد التجار قوله إنّ سعر البطارية السائلة بحجم 200 أمبير يتراوح سعرها بين 4 و5.7 ملايين ليرة، وتكلّفة القواعد الحديدية مليوني ليرة، في حين وصل سعر الإنفيرتر بين 3 و7 ملايين ليرة حسب استطاعته.
أما أسعار ألواح الطاقة الشمسية تختلف حسب الأحجام والقدرات، إذ يبدأ سعر اللوح الواحد بقدرة 450 واط بين مليون و250 ألف ليرة ويصل إلى مليون ونصف ليرة سورية، فيما يتراوح سعر اللوح الذي تصل قدرته إلى 620 واط بين 2.4 مليون ليرة و3 ملايين ليرة.
من جانبه، أشار أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد الرزاق حبزة إلى وجود طلب متزايد على تركيب منظومات الطاقة البديلة مع ازدياد ساعات انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف: “إلا أنّه لا توجد ضوابط للأسعار إذ يُباع اللوح نفسه بفوارق سعرية تصل إلى المليون ليرة بين محل وآخر”، مشدّداً على التأكيد على وجود فواتير نظامية لدى التجار لمعرفة نسب الأرباح، وخاصة أنً الكثير من التجار باتوا يحصّلون أرباحاً تصل إلى 100% في القطعة الواحدة.
ولفت إلى انتشار أنواع كثيرة في الأسواق ذو جودة رديئة ومجهول المصدر، وهذا يؤدي إلى تعرض المواطن للنصب بسبب جهله بتلك الأنواع الموجودة، مشيراً إلى أنّ دوريات الجمعية لمست من خلال جولاتها وجود ألواح طاقة غير معروفة المنشأ، وامتناع البائع عن تبديل القطعة أو كفالتها، وهذا الأمر مخالف وخاصة فيما يتعلق بالتجهيزات الكهربائية ومستلزمات الطاقة التي تحتاج إلى تجريب لمعرفة مدى جودتها
وتابع: “هناك خلل في آليات المراقبة، لذا يجب على وزارة الصناعة تشديد الرقابة على تلك الألواح، وخاصة بعد اكتشاف مشكلات خطرة في العديد من الأنواع بعد شرائها، منها ما يتعلق بناقلية التيار الكهربائي، إضافة إلى وجود غش بالوصلات الكهربائية إذ يتم تصنيعها من الحديد بدلاً من النحاس ما يتسبب بارتفاع درجات الحرارة بشكل غير سليم، كما تم اكتشاف بطاريات معاد تدويرها من البطاريات القديمة”.
ونوّه إلى أنّ الجهات الحكومية مقصرة بموضوع فرض الرقابة على محال بيع مستلزمات الطاقة البديلة، إذ يجب عليها أن تُقدّم المزيد من الانتباه والمراقبة والتسهيلات لكون تركيب هذه الألواح أصبح أمراً شائعاً ولم يعد محصوراً بفئة معيّنة.
وعثرت الأجهزة الأمنية في سوريا في وقتٍ سابق على أجهزة تجسس إسرائيلية وصلت إلى البلاد في نيسان الفائت عبر ميناء اللاذقية ومعبر المصنع الحدودي مع لبنان، داخل شحنة مستلزمات طاقة شمسية.